لمكافحة العنف ضد النساء والأطفال.. 50 امرأة من داخل المغرب وخارجه يشاركن في تحدي « صحراوية » في الداخلة
تنظم جمعیة « خلیج الداخلة ” Lagon Dakhla” في الفترة الممتدة من 4 إلى 11 فبرایر 2023، تحت الرعایة السامیة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الدورة التاسعة للسباق التضامني « الصحراویة » بمشاركة 50 فریق نسائي من المغرب ودول أجنبیة.
ویعتبر ھذا السباق، الذي أصبح أحد أھم التظاھرات المنظمة بجھة الداخلة وادي الذھب، تجربة ریاضیة تضامنیة %100 نسائیة، مفتوحة في وجه كل النساء، في الفضاء الاستثنائي لمدینة الداخلة المتمیز بجمال مؤھلاته الطبیعیة بین میاه المحیط الأطلسي ورمال الصحراء المغربیة.
وبفضل ھذه التعبئة والالتزام، یتم سنویًا، ومنذ النسخة الأولى، دعم العدید من الجمعیات على المستویین الوطني والدولي: الیونیسف Unicef، جمعیة التضامن النسوي Solidarité Féminines، أصدقاء الشریط الورديLes amies du ruban Rose، وجمعیة قرى الأطفال بالمغربS.O.S villages، جمعیة الأمان لتنمیة المرأة، جمعیة قطرة الحلیبLa Goutte de Lait، جمعیة
روبرت دیبري Robert Debré، جمعیة كیلیناKelina ، ONDA Solidaria، Believe in Africa.
وستسلط الدورة التاسعة ل »الصحراوية » الضوء على الإجراءات المتخذة لمكافحة العنف ضد النساء والأطفال، في إطار الحملة على شبكات التواصل الاجتماعیة، تحت شعار#Stayunited، وھي دعوة لتحریر المرأة، ورسالة تحملھا جمیع « الصحراویات ، من أجل تعزیز حقوقھا.
وفي ھذا السیاق، ستحیي الدورة التاسعة ل »صحراویة » ذكرى المرحومة »عائشة الشنا »، أیقونة النضال النسائي في المغرب والناشطة الملتزمة بالدفاع عن حقوق المرأة والأطفال في المواقف الصعبة من خلال جمعیتھا » التضامن النسائي Solidarité féminine « .
وستلتزم جمعیة « خلیج الداخلة ” Lagon Dakhla”، إعلاء للقیم التي دافعت عنھا عرابتھا المرحومة »عائشة الشنا » بتعزیز ومساندة العمل الاجتماعي الذي تقوم بھ جمعیة قرى الأطفال بالمغرب S.O.S villages، التي تخطط لتوسیع برامجھا لاستقبال الأطفال في ظروف صعبة.
وستستقبل الدورة التاسعة من المسابقة التضامنیة « الصحراویة » عرابتين » جدیدتین، وھما: رقیة دیالو Rokhaya Diallo، الصحفیة والمؤلفة التي تدافع عن جمعیة Excision
Parlons-en ;التي تناھض الختان وتشويه الأعضاء التناسلیة الأنثویة.
وقد أنتجت وأخرجت رقیة دیالو العدید من الأفلام الوثائقیة الھادفة، أھمھا « شبكات الكراھیة » » Les réseaux de la haine «التي نددت من خلالھا بظاھرة المضایقة والتنمر عبر الإنترنت. وقد حصلت رقیة دیالو على العدید من الجوائز، من أھمھا تكریم عملھا سنة 2016 في صنف « صحفي السنة » خلال حفل جوائز التنوع الأوروبي European Diversity Awards في لندن.
والعرابة الثانية هي إمیلي جومیز Emilie Gomis سفیرة دورة الألعاب الأولمبیة لباریس 2024 ومن بین أحسن لاعبات كرة السلة بفرنسا وتمثل الجیل الجدید من النساء الرياضيات.
وقد حصلت إمیلي جومیز على مرتبة وصیفة بطلة الألعاب الأولمبیة مع الفریق الفرنسي سنة 2012 وعلى وسام الاستحقاق من طرف رئیس الجمھوریة الفرنسیة.
ویتجلى التزامھا التضامني من خلال دعم جمعیة راضیة l’association Radia وھي دار للأیتام في مراكش، مھمتھا تبني الرضع.
وبتنظیم مسابقة « الصحراویة »، تواصل جمعیة خلیج الداخلة التعبیر عن التزامھا بالتعریف المؤھلات الطبیعیة لجھة الداخلة وتثمین التنمیة المستدامة بھا وانخراطھا في بث قیم التضامن والتحدي وتجاوز الذات ودعم مبادرات العمل الاجتماعي والإنساني والتي ستعبر عنھا المشاركات خلال مختلف فقرات المسابقة التي ستجرى في مجال طبیعي متمیز بمدینة الداخلة.
وقد مكن ھذا الالتزام لفائدة التنمیة المستدامة جمعیة خلیج الداخلة من الاستفادة من دعم مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP22 ومن الحصول على جائزة « الحدث المستدام » في إطار جوائز السیاحة المستدامة التي نظمتھا وزارة السیاحة المغربیة سنة 2017 ومن عرض صور لمسابقة صحراویة بالمعھد الفرنسي بالرباط.