لهذا السبب النساء أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر!
كشف باحثون أن السبب الذي يجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر أكثر من الرجال قد يكون ناتجا عن عدد من التأثيرات الوراثية والتشريحية وحتى الاجتماعية.
وتشير الأرقام الحديثة إلى أن حوالي 65% من المصابين بمرض الخرف في المملكة المتحدة من النساء، مع وجود إحصائية مماثلة في الولايات المتحدة حول مرض ألزهايمر، وهو المرض الأكثر شيوعا من أنواع الخرف، وفق ما أوردته « ذي غارديان ».
وفي حين أن إحدى التفسيرات الشائعة تقول إن خطر الخرف يزداد مع التقدم في العمر، وأن متوسط العمر المتوقع لدى النساء أطول من الرجال، تشير الدراسة الجديدة إلى أنه قد يكون هناك المزيد من العوامل التي تفسر هذا التباين بين الجنسين، بما في ذلك، أن البروتينات الموجودة داخل الخلايا العصبية المرتبطة بمرض ألزهايمر قد تنتشر بشكل مختلف في أدمغة النساء مقارنة بالرجال.
ورحبت الدكتورة جانا فويجت، رئيسة البحوث في مؤسسة بحوث ألزهايمر في المملكة المتحدة، بهذه الدراسة، قائلة: « إن فهم الجينات المرتبطة بمخاطر ألزهايمر لدى الرجال فقط والنساء فقط قد يساعدنا في تطوير طرق للتحديد بدقة من الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا المرض ».
وربما تلعب العوامل الاجتماعية أيضا دورا في زيادة عدد النساء المصابات بالمرض، حيث أفاد باحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس أن عملهم مع أكثر من 6300 امرأة من مواليد 1935 و1956، يدل على أن انخفاض الذاكرة لدى كبار السن كان أسرع بين أولئك اللواتي لم يعملن.
وبالنظر إلى الذاكرة في النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 60 و70 عاما، كان انخفاض الأداء الإدراكي أسرع بنسبة 61% بين الأمهات المتزوجات اللائي لم يعملن مقارنة بالأمهات المتزوجات اللائي عملن حتى منتصف العمر.
ومع ذلك، فإن الدراسة لا تثبت أن العمل يوفر الحماية ضد المشكلات المعرفية، ولا ينظر إلى تطور الخرف الفعلي، وهذا ما يتطلب المزيد من الدراسات المستقبلية لاكتشاف الروابط بين التوظيف وصحة الدماغ.