مرا وقادة.. فاطمة الزهراء مغربية مقيمة في الديار الفرنسية تقود “الرّموك”
استطاعت الشابة المغربية فاطمة الزهراء، البالغ من العمر 27 سنة، اقتحام مهنة ذكورية بامتياز، في الديار الفرنسية، وهي قيادة الشاحنات الثقيلة “الرموك”، بعد ما تدرّجت في سياقة الشاحنات الصغيرة والعربات الرافعة، متمسّكة بثقافتها المغربية، خاصة وأنها تنشط على منصات التواصل الاجتماعي وتفتخر بانتمائها إلى المغرب ومسقط رأسها بمدينة تازة.
التازية والشابة المغربية فاطمة الزهراء، عملت في مهن مختلفة تتعلق بالسياقة، وتتحدث لغات عدة، إضافة إلى لغتها الأم العربية، منها الفرنسية، والانجليزية والإسبانية، وبدأت في مستهل مشوارها المهني بسياقة الشاحنات الصغيرة، في فرنسا سنة 2021، وراهنت على الحصول على رخصة سياقة شاحنة من النوع الكبير، “الرموك”، إلى أن تأتى لها ذلك، بعد سنة واحدة من المثابرة.
ورغم التحديات التي واجهتها، تمكنت فاطمة الزهراء، التي نجحت أيضا في تكوين أسرتها، بالديار الفرنسية، رغم ما يتطلبه عملها من تنقل مستمر، من الحصول على رخصة “رموك”، ومن ثمة فتح الطريق أمامها بالعمل مع كبريات الشركات في هذا المجال.
وتجوب المغربية التازية بشاحنتها العديد من الدول الأوروبية، كما تشاطر تجربتها، على منصات التواصل الاجتماعي، للتوعية والتحسيس بمخاطر الطريق، وتقاسم خبرتها في التكوين في مجال سياقة الشاحنات الكبيرة، إضافة إلى الجرعة الإيجابية التي تبثها في قلوب العديد من النساء لتحقيق أحلامهن، ورسم أهدافهن، بالتفكير خارج صندوقٍ يحجز كثيرات في أقفاص بعض الأفكار الذكورية المتعصبة.
طارق باشلام