مزال الخير فبلادنا..سيدة ولدات فالتران بمساعدة ممرضة ومجموعة من الركاب عطاوها « الزرورة »

شاركي:

في موقف إنساني أثار إعجاب رواد موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك »، عاشت سيدة كانت على متن قطار قادم من وجدة في اتجاه الدار البيضاء، صبيحة يوم الأحد 3 دجنبر، قصة مثيرة بعدما فاجأها مخاض الولادة رغم أنها لازالت في الشهر السابع من الحمل، لتتدخل ممرضة وركاب القطار ومستخدمو المكتب الوطني للسكك الحديدية من أجل إنجاح الولادة، في عملية تضامنية فاجأت الوالدين.

تحية كبيرة جدا للممرضة الجرسيفية مليكة العثماني و التي ، بالصدفة ، أشرفت منذ دقائق على توليد سيدة على مثن القطار القادم …

Publié par Lotfi Chakir sur dimanche 3 décembre 2017

ونشر إحدى المسافرين على متن القطار صورا لهذا الموقف الانساني على حسابه بالفضاء الأزرق، مبرزا أن السيدة المذكورة شعرت بآلام الولادة عند اقتراب القطار من مدينة واد أمليل، حيث تدخلت ممرضة كانت من بين ركاب القطار تدعى مليكة العثماني، وأشرفت على توليد السيدة بشكل ناجح، بمساعدة مجموعة من الركاب ومستخدمي القطار، بالرغم من أن الطفل ولد في شهره السابع.

« وبعد انتهاء الولادة بنجاح بعد تعاون الجميع مع الممرضة، استدعى مستخدمو المكتب الوطني للسكك الحديدية سيارة إسعاف لنقل الأب والأم ومولودهما إلى المستشفى بعد وصول القطار إلى محطة واد امليل »، يضيف ذات المتحدث من خلال تدوينة له على « فايسبوك »، مشيدا بالمبادرة الانسانية الرائعة للممرضة والفعل التضامني الراقي لمجموعة من ركاب القطار، والأطر العاملة به.

وأضاف المتحدث ذاته، أن الأم رفقة زوجها تفاجؤوا من حجم التضامن والمساعدة التي قدمها إليهم الركاب ومستخدموا القطار، لافتا إلى أن عددا من ركاب القطار قدموا ألبسة وحفاظات وأغطية للمولود الجديد، مع تقديم « الزرورة » إلى الوالدين كتهنئة لهما، مضيفا أن المولود وهو ذكر، تم نقله إلى المشفى بعدما ألبسه الركاب الحفاظة ولباس للرضع ووضعه داخل غطاء.

وأظهرت الصور المنشورة، أفراد الإسعاف بعد وصولهم إلى القطار ونقلهم لوالدة المولود، وذلك بحضور عدد من الركاب ومستخدمي القطار، حيث أوضح المصدر ذاته أن مشاعر الخوف والفرح و الدهشة اختلطت لدى الوالدين بسبب الفعل التضامني والأجواء غير المتوقعة من طرف الممرضة الركاب ومستخدمي القطار.

ولقيت هذه الواقعة انتشارا واسعا على موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك »، وسط تعليقات تشيد بشكل كبير بالعمل التضامني الذي قدمه الركاب ومستخدمو القطار، وبالممرضة المنحدرة من مدين جرسيف، التي كان لها دور كبير في تفادي أي تداعيات صحية على الأم ومولودها.

كما اعتبرت العديد من التعليقات، أن هذه الأعمال التضامنية هي التي تعبر عن الأخلاق الحقيقية للمغاربة وأن الخير والانسانية لا زالت بالمغرب، داعين المكتب الوطني للسكك الحديدية إلى تكريم السيدة ومولودها والممرضة والركاب ومستخدمي القطار الذين ساعدوا الأم.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك