مع اقتراب العيد.. إقبال متزايد على صالونات ومراكز التجميل
تشهد صالونات ومراكز التجميل طوال الفترة الأخيرة من شهر رمضان المبارك تناميا متزايدا بفعل إقبال الزبونات الراغبات في الظهور بأبهى حالاتهن خلال عيد الفطر.
وتصاحب اقتراب هذا العيد الديني عودة جلسات العناية بالبشرة والأظافر فضلا عن اعتماد تلك المراكز لبطاقات الهدايا ضمن عروضها.
ومع حلول موعد العيد وحتى قبل ذلك ببضعة أيام، تشهد صالونات التجميل إقبالا وزخما غير مسبوق، الأمر الذي يعكس عموما الطلب المتزايد من طرف السيدات والشابات، مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع الأسعار الذي غالبا ما يبرر بساعات العمل الإضافية الممتدة إلى ساعات متأخرة من الليل.
غير أن العديد من الصالونات تفضل الترويج لهذا النشاط المزدهر وتعزيز تنافسيتها من خلال اقتراح عروض وباقات مثيرة، تقترح فيها خدمات تجميلية متنوعة بأسعار مخفضة من أجل التشجيع على الإقبال وجذب المزيد من الزبائن.
وبحسب خبيرات التجميل، فإن صالونات التجميل التي تواجه تنافسية شرسة، تقترح تخفيضات لفائدة زبوناتها قبل العيد بغية إرضاء عدد متزايد من السيدات الحريصات على الاعتناء بجمالهن واللاتي يترددن على الصالونات مع اقتراب يوم العيد.
وفي هذا الصدد، أوضحت مسيرة أحد الصالونات، زبيدة العلوي أنه من أجل الاستفادة من الإقبال الكثيف، نطلق تخفيضات منذ بداية شهر رمضان إلى غاية آخر أسبوع من الشهر الكريم لإرضاء الزبونات اللاتي يبحثن عن عروض جيدة ولاستقطاب أخريات ينتظرن عروضا مميزة.
وقالت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الأسعار لم ترتفع رغم الطلب المتزايد جدا لأن الأهم من ذلك هو الحفاظ على وفاء الزبونات واستقطابهن، مبرزة أن الكفاءة المهنية وجودة الخدمات وحسن الاستقبال عوامل كفيلة بضمان المصداقية والقيمة المضافة لدى الزبونات.
ومن جهته، أوضح جاد، وهو تقني في التصبيغ، أن من بين الخدمات الأكثر طلبا خلال هذه الفترة، صباغة الشعر وتصفيفه، وحصص العناية بالأظافر وكذا العناية التجميلية بالبشرة، مشيرا إلى أن نظام تحديد المواعيد أمر لا محيد عنه خلال هذه الفترة من أجل تسيير أكثر فعالية للإقبال الكثيف.
وعلاوة على الأسعار، فإن الجودة وتنوع العروض من الأمور المحورية في طقوس التجميل والاحتفالات الخاصة بهذه المناسبة، و يفرضان حضورهما سواء خلال يوم العيد أو خلال الأيام التي تسبقه.
وبصرف النظر عن عادات التجميل التي تشكل جزء لا يتجزأ من التقاليد الرمزية للمناسبات في المغرب، على غرار الحمام والصابون المغربي الأسود والغسول والحناء وزيت الأركان، هناك العديد من مراكز التجميل المغربية التي برهنت عن قدرتها على الابتكار والتكيف مع آخر صيحات سوق التجميل.
ومع اقتراب نهاية رمضان، تتطلع فاطمة الزهراء، وهي سيدة خمسينية من الدار البيضاء، إلى جلسة ممتعة في صالون التجميل الذي ترتاده لمنح إشراقة جديدة لوجها وشعرها عند لقاء أفراد العائلة يوم العيد، الذي يحظى بمكانة مقدسة في الثقافة المغربية الزاخرة بالتقاليد والعادات.
وأوضحت أنه “من الضروري أن يعتني المرء بمظهره وصحة جسده وبشرته وشعره طوال السنة، إلا أن بشرتنا قد تبدو مرهقة ومتعبة بعد الصيام والجفاف الذي قد يطال البشرة خلال شهر رمضان ولذلك وجبت العناية بها عموما خلال هذه الفترة”.
وإذا كان العيد مرادفا للود والتراحم والتعايش، فإنه يترافق مع العديد من الالتزامات الاجتماعية والترتيبات الإضافية، لذلك فإنه قد يكون من الصعب أن تجد النساء بعض الدقائق تخصصها للعناية بمظهرها، وهو ما يفسر الإقبال الكبير على مواعيد مراكز التجميل.
و م ع