مع اقتراب الموسم الدراسي الجديد.. هل تعتبر عودة التلاميذ إلى الأقسام آمنة في ظل الجائحة؟
كشف خبراء الصحة العامة، أن توجه الطلاب إلى المدارس في المناطق التي لم تتم فيها السيطرة على الفيروس، سيجعل الخطوة محفوفة بالمخاطر، وفق ما أوردته وكالة أسوشيتد برس.
أما المناطق التي يبدو فيها أن الفيروس تحت السيطرة، فإن المدارس لا تزال بحاجة إلى القيام بتعديلات على نشاطاتها من أجل تقليص المخاطر عندما تعاود فتح أبوابها، وفق الخبراء.
ويرى بعض الخبراء أن التراجع المستمر في الحالات المسجلة ومعدل الحالات المؤكدة يقل عن اثنين في المئة، من العلامات التي تدل على أن الفيروس تمت السيطرة عليه.
المصدر: الحرة
وبما أن هناك الكثير مما لا يزال مجهولا عن الفيروس الذي ظهر قبل شهور فقط، فإن الجهات المسؤولة عن التعليم في كل منطقة تتخذ قرارات متنوعة مع اقتراب موعد انطلاق العام الدراسي الجديد.
نصائح الخبراء
ومن أجل الحد من المخاطر، يرى الخبراء أن على المدارس أن تتبنى تعديلات على طريقة عملها عندما تستأنف الدراسة داخل الصفوف.
ومن إجراءات السلامة الموصى بها، ارتداء الكمامات أو ما يغطي الوجه داخل المدارس وتقييد الحركة حتى يبقى الطلاب في حجرة واحدة خلال اليوم الدراسي.
وينصح أيضا بوضع مكاتب الطلاب على بعد أمتار من بعضها البعض، بينما ينصح المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بإلغاء التجمعات وعدم تناول الوجبات في الكافتيريا وغيرها.
تجدر الإشارة إلى أن دولا اسكندنافية أعادت فتح مدارسها بعد إجراء تعديلات على طريقة عملها، ولم تشهد أي تفش للمرض مرتبط بالمداراس.
تصريحات منظمة الصحة العالمية
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال الثلاثاء، إن جائحة كورونا تسببت في أكبر اضطراب في العملية التعليمية في التاريخ، بإغلاق المدارس في أكثر من 160 دولة ما أثر على أكثر من مليار طالب.
وأوضح أن ما لا يقل عن 40 مليون طفل في جميع أنحاء العالم لم يتمكنوا من الالتحاق برياض الأطفال، محذرا من أن العالم يواجه « كارثة يمكن أن تهدر الطاقات البشرية التي لا توصف وتقوض عقودا من التقدم وتفاقم التفاوتات القائمة بالفعل ».
وأضاف غوتيريش « نحن نعيش لحظة حاسمة في حياة أطفال وشباب العالم. إن القرارات التي تتخذها الحكومات والشركاء الآن سيكون لها تأثير دائم على مئات الملايين من الشباب، وعلى آفاق التنمية في الدول لعقود قادمة ».
وطالب المسؤول الدولي بإعادة فتح المدارس بمجرد السيطرة على تفشي الفيروس محليا.