مفخرة للمرأة.. كريمة بنيعيش سفيرة المغرب في إسبانيا التي أبهرت العالم
برز اسم كريمة بنيعيش، السفيرة المغربية لدى إسبانيا، أخيرا، كإحدى الشخصيات التي تمثل المغرب وتوضح وجهات نظره ومواقفه، بعد سماح إسبانيا بدخول ابراهيم غالي زعيم البوليساريو إلى أراضيها بهوية مزورة.
وفي كل خروج إعلامي لها، تتحول بنيعيش إلى حديث الصحافة الاسبانية والمغربية، حيث أبهرت كل من شاهدها بطريقة كلامها، وبإتقانها اللغة الاسبانية.
وبكلمات دقيقة وواضحة، أبرزت السفيرة موقف المغرب من تصرف إسبانيا، وهو التصرف الذي يضع العلاقات الثنائية على المحك.
شخصية قوية وكاريزما وحضور، كلمات يصف بها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، السفيرة بنيعيش، في كل تصريح جديد لها حول القضية.
تصريحات بنيعيش على تصرف إسبانيا
وفي تصريحات إعلامية عقب السماح بدخول زعيم البوليساريو إلى إسبانيا، قالت بنيعيش إن « هذه الأزمة تشكل أيضا اختبارا لاستقلالية القضاء الإسباني الذي يحظى بثقتنا، وكذلك لعقلية السلطات الإسبانية في ما إذا كانت تريد أن تختار تعزيز العلاقات مع المغرب أو التعاون مع أعدائه ».
وأضافت: « إسبانيا اختارت للأسف التعتيم من أجل العمل من وراء ظهر المغرب من خلال استقبال هذا المجرم والجلاد وحمايته ، لدواع إنسانية ، وبالتالي الإساءة إلى كرامة الشعب المغربي ».
وذكّرت بنيعيش بأن « الشخص الذي سمحت إسبانيا بدخوله إلى أراضيها بجواز سفر مزور وبهوية منتحلة، متابع من قبل القضاء الإسباني بسبب أفعال خطيرة تتعلق بجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بالإضافة إلى اغتصاب نساء ».
وشددت السفيرة على أن « المغرب وفي ظل الأزمة الخطيرة التي يعيشها مع إسبانيا، لا يبحث عن أي مجاملة أو محاباة، بل يطالب فقط باحترام روح الشراكة الاستراتيجية التي تجمعه مع إسبانيا وبتطبيق القانون الإسباني ».
الشخص المناسب في المكان المناسب
بعد متابعة تصريحاتها، اعتبر مغاربة أن السفيرة بنيعيش تؤدي مهامها بشكل مثالي، وأنها « الشخص المناسب في المكان المناسب ».
وعبر آخرون عن افتخارهم بها واعجابهم بروحها الوطنية وطريقة دفاعها عن بلدها، موضحين أنها كفاءة مغربية لا تتقن لغة الخشب.
مسار بنيعيش الدراسي
كريمة بنيعيش من مواليد 2 أبريل سنة 1961 في تطوان، ووالدها يكون فاضل بنيعيش الطبيب الشخصي للملك الراحل الحسن الثاني حتى العام 1972، ووالدتها إسبانية تدعى كارمن ميلان.
بنيعيش حاصلة على دكتوراه شرفية من جامعة نوفا بلشبونة 2013، وعلى الباكلوريا في العلوم الاقتصادية في الرباط سنة 1981، وعلى الإجازة في العلوم الاقتصادية من جامعة مونريال سنة 1986، وعلى شهادة “ميتريز” في العلوم الاقتصادية من جامعة مونريال سنة 1988.
مهام تقلدتها بنيعيش
تقلدت بنيعيش العديد من المهام من بينها مديرة للتعاون الثقافي والعلمي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وشغلت بنيعيش منذ سنة 2013، منصب نائبة رئيس اللجنة التنفيذية لمركز شمال-جنوب التابع لمجلس أوروبا.
وعينها الملك محمد السادس، في 7 نونبر 2008، سفيرة للمغرب بالبرتغال.
وكريمة بنيعيش رئيسة وعضو بالعديد من الجمعيات التي تعنى بالطفولة والمرأة والثقافة.
وعوضت بنيعيش شقيقها فاضل بنيعيش في منصب سفير المغرب بإسبانيا، عام 2018.
توشيحات
حصلت بنيعيش بالعديد من الأوسمة من بينها قائد الاستحقاق المدني في إسبانيا (سنة 2000)، ووسام الاستحقاق الوطني في فرنسا (سنة 2007).