ملاك قتيبة.. الرقيب الأول في المجموعة الجوية للدرك الملكي تتحدث عن شغفها لمهنتها

شاركي:

الرقيب الأول في المجموعة الجوية للدرك الملكي، ملاك قتيبة، تقف على دقائق التفاصيل، بعين المتفحص اليقظ، وهي المتسلحة بالتحصيل العلمي وبالانضباط العسكري، قبل أن تقتعد الكرسي الأيسر في قمرة القيادة إيذانا بالإقلاع لتلبية نداء الواجب.

« أنا جد فخورة بارتداء الزي العسكري وبانتمائي لمؤسسة الدرك الملكي من أجل خدمة وطني »، تقول ملاك قتيبة بنبرة الواثق قبل أن تبوح لقناة الأخبار « إم 24 » التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن قيادة الطائرة كانت حلما يراودها منذ نعومة أظفارها، وصار الحلم واقعا!

فبعدما نالت شهادة البكالوريا في سلك العلوم الفيزيائية، نمت الفكرة في ذهنها لتصمم على خوض غمار الخدمة العسكرية من خلال التحاقها بصفوف الدرك الملكي سنة 2013 ، حيث خضعت لتدريب عسكري أساسي بمدرسة الدرك الملكي ببنسليمان، قبل أن تنضم إلى المجموعة الجوية التابعة للمؤسسة العسكرية ذاتها، لتستفيد من تكوين نظري وتطبيقي في مجال الطيران طيلة ثلاث سنوات.

تحكي ملاك، ذات السبعة والعشرين ربيعا، وهي التي جبلت على روح التطوع والمغامرة لتأدية أنبل المهام « تخرجت ربان طائرة مروحية من نوع (Alouette II) و(Fennec) أحادية المحرك و(Ecureuil) ثنائية المحرك ».

وتتوزع مهامها بين الاستطلاع الجوي والبحث والإنقاذ ومحاربة الهجرة السرية والنقل الصحي ومراقبة الطرق والسواحل، وتجمعها قيم التضحية والوفاء في سبيل الدفاع عن حوزة الوطن.

وللارتقاء إلى مستوى هذه التحديات، تقول الرقيب الأول إنها تتلقى تكوينا متينا متواصلا للرفع من مستواها التقني والمهني من أجل اتخاذ القرارات الصحيحة وتحمل المسؤوليات وتدبير المهام الملقاة على عاتقها على الوجه الأمثل.

ولما جاء الحديث عن تاء التأنيث في مجالها، نضحت كلماتها فخرا وهي تعبر عن اعتزازها بكونها من النساء القليلات اللائي يمتهن قيادة الطائرات، معربة في ذات الآن عن أملها في رؤية المزيد من النساء يشتغلن في مجال الطيران.

وأعربت ملاك عن ثقتها في كون « المرأة المغربية تمتلك جميع القدرات العلمية والتكوينية التي تؤهلها للالتحاق بكافة المجالات. فهي لا تقل عن الرجل كفاءة وأداء ومعرفة، لا بل وتتفوق عليه أحيانا بفضل إجادتها فن التعامل مع الضغوط اليومية والتوفيق بين العديد من المهام في آن واحد ».

داخل القاعدة الجوية التابعة للدرك الملكي بسلا، لا فرق بين الرجل والمرأة، فكلاهما يخضعان لنفس التدريبات والتكوينات ويتحملان ذات المسؤوليات وهما ينفذان نفس المهام.

تقول ملاك بهذا الخصوص « مع زملائنا الرجال، نعمل جنبا إلى جنب في انسجام وتناغم تامين وبانضباط واحترام كبيرين. صحيح أننا -كربابنة نساء- نعد اليوم على رؤوس الأصابع، ولكننا على قلتنا نشكل مفخرة للمرأة المغربية ونشق مسارنا بخطى واثقة لنعبد الطريق لانضمام المزيد من النساء إلى هذا الميدان ».

وبمناسبة الثامن من مارس، تحث الرقيب الأول النساء المغربيات على التسلح بالعزم والحزم لخوض غمار التحديات بإرادة تتخطى الحدود وبطموح سقفه لا محدود، وقوده الشغف والمثابرة للرقي بمكانة المرأة المغربية.

و م ع

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك