منحها جلالة الملك ليتامى زلزال الحوز.. ما الذي تعنيه صفة مكفول الأمة؟
مكفولو الأمة، صفة لا تمنح إلا لأبناء من استشهد في سبيل الوطن، وكذلك هم ضحايا زلزال الحوز.
وفي مبادرة ملكية سامية، أمر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمنح يتامى زلزال الحوز صفة مكفولي الأمة، يتم بموجبها التكفل بهم وحمايتهم من كل المخاطر التي قد تهددهم إثر الكارثة الطبيعية.
أبناء شهداء الوطن
وفي قراءة للظهير الشريف رقم 1.99.191 الصادر في 13 من جمادى الأولى 1420 (25 أغسطس 1999)، والمتعلق بتنفيذ القانون رقم 33.97 المتعلق بمكفولي الأمة، فإن هذه الصفة تتولى بموجبها الأمة، رعاية الأطفال المغاربة الذين يكون أبوهم أو سندهم الرئيسي قد استشهد في سبيل الوطن.
وحسب المادة الأولى للظهير، فإن مكفول الأمة يكون أبوه استشهد أو أصبح عاجزا إثر قيامه بمهام المحافظة على السلم أو عمليات إنسانية، بالمغرب أو بالخارج، بأمر من القائد الأعلى ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية.
رعاية معنوية ومادية
ويتمتع الأطفال المعترف لهم بصفة مكفولي الأمة بحق الاستفادة من الرعاية المعنوية والمساعدة المادية المنصوص عليها في هذا القانون إلى حين بلوغهم سن الرشد أو الانقطاع عن دراستهم، ويخولون الحق في الخدمات التي يمكن أن تقدمها لهم مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين.
وحسب المادة 11 من القانون رقم 33.97، إذا كان مكفولو الأمة لا يتوفرون على موارد تمكنهم من سد حاجاتهم أو كان الأشخاص الملزمون شرعا بالنفقة عليهم غير قادرين على ذلك، تكفلت الدولة، حسب الحالة، بمجموع أو بعض المصاريف المتعلقة بالنفقة والصحة والتمرس المهني والدراسة الضرورية لنموهم العادي وفق الشروط المنصوص عليها في المواد التالية.
هذا ويمكن أن يستفيد مكفولو الأمة لأجل نفقتهم من إعانة إجمالية سنوية يحدد مبلغها وشروط وإجراءات منحها بنص تنظيمي وذلك إلى حين بلوغهم سن الرشد أو زواج البنات منهم أو انقطاعهم عن الدراسة إذا كانوا لا يتوفرون على دخول يساوي مبلغها أو يفوق مبلغ الأجرة الأساسية المنفذ للرقم الاستدلالي 100 المعمول به في الوظيفة العمومية.
شيماء ناجم