منظمة الصحة العالمية تؤكد ارتفاع معدلات البدانة لدى الأطفال والمراهقين

شاركي:

جنيف 11 أكتوبر 2017(واج)- افادت دراسة جديدة لمنظمة الصحة العالمية ارتفاع معدلات البدانة لدى الأطفال والمراهقين عشرة أضعاف على مستوى العالم خلال الأربعين عاما الماضية . ودعت الدراسة التي نشرت في دورية « لانسيت » العلمية، الحكومات إلى اتخاذ إجراءات فورية للحد من تسويق الأطعمة والمشروبات غير الصحية والمليئة بالسعرات الحرارية والسكريات الموجهة للأطفال ومنع توافرها في المدارس ، كما اتخذت إجراءات تتضمن أن يكون الجهد البدني جزءا من النظام اليومي والدراسي في المدارس ، وفرض المزيد من الضرائب على المشروبات السكرية المقرر تطبيقها العام المقبل في بريطانيا واستبدالها بأطعمة صحية.

وتضمنت الدراسة بيانات شملت 31.5 مليون طفل في أنحاء العالم تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عاما والذين شاركوا في أكثر من ألفي دراسة ، وسجلت أعلى معدلات البدانة في /جزر بولونيزيا/ المنتشرة في منطقة المحيط الهادي، لكن الولايات المتحدة وبعض الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقترب من هذه المعدلات. وقالت البروفيسورة فيونا بول، العضوة في مجموعة العمل التابعة لمنظمة الصحة العالمية « إننا بحاجة إلى ترجمة مخاوفنا إلى أفعال، وضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات على نطاق أوسع » مضيفة « أننا محاطون ببيئات تسوق للأطعمة غير الصحية التي تحتوي على نسب عالية من الدهون والسكريات والسعرات الحرارية وهذا ما يروج له في التلفاز وفي محطات الحافلات وما يراه الأطفال طوال اليوم وكل يوم ».

وأشارت بول إلى أن الإعلانات وعروض الأسعار المميزة التي تعد الأطفال بمنتج مجاني عند شراء أحد عروض منتجات الأحجام الكبيرة تسببت في زيادة الاستهلاك وفرط الوزن والبدانة ، موضحة أن المنظمة تحدثت مع شركات تصنيع الأغذية من أجل التوصل إلى سبل لتغيير مكونات منتجاتها لخفض كميات السكر والدهون والسعرات الحرارية وفرض الضرائب على المشروبات السكرية دفع بالفعل شركات الأغذية لعمل تغييرات في تصنيع هذه المشروبات . وكان الباحثون قد توصلوا عندما حللوا بيانات مؤشر كتلة الجسم لقياس الوزن من جميع أنحاء العالم إلى أن عدد البدناء من الأطفال ارتفع من ستة ملايين إلى 47 مليونا خلال الفترة من عام 1975 وحتى عام 2016 ، وظهر نفس الاتجاه للفتيات إذ ارتفعت أعداد الفتيات البدينات من خمسة ملايين إلى خمسين مليونا

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك