منظمة الصحة العالمية تحذر: الطفرة الهندية من كورونا مصدر قلق عالمي

شاركي:

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الاثنين (10 ماي)، أن الطفرة الهندية من فيروس كورونا المستجد B.1.617 “مصدر قلق عالمي”.

وقالت ماريا فان كيركوف، المديرة الفنية لمنظمة الصحة العالمية لشؤون مكافحة كوفيد- 19، في إفادة صحافية: “هذه الطفرة تسبب قلقا على المستوى العالمي، حيث تفيد المعلومات بتمتعها بقدرة عالية على الانتشار”.

قدرة كبيرة على الانتشار

واجتاحت موجة جديدة من الإصابات بكورونا أرجاء الهند، في الأسابيع القليلة الماضية، الأمر الذي أدى إلى نقص في أسرّة المستشفيات والأكسجين.

وتسجل حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في الهند مستويات غير مسبوقة كل يومين أو ثلاثة، حيث قفزت الوفيات لأكثر من أربعة آلاف حالة لليوم الثاني على التوالي اليوم الأحد.

وصرّحت الطبيبة ماريا فان كيركوف: “هناك معلومات تفيد بأن +بي.1.617+ أكثر قدرة على التفشي”، كما هناك عناصر تدفع إلى الاعتقاد بأنها قادرة بدرجة ما على مقاومة اللقاحات، و”بالتالي قرّرنا تصنيفها متحوّرة مثيرة للقلق على مستوى العالم”.

وأوضحت فان كيركوف أن تفاصيل إضافية ستنشر، اليوم الثلاثاء، في التقرير الوبائي الأسبوعي للوكالة الأممية، لكن الأمر يتطلّب الكثير من الأبحاث حول المتحوّرة “لمعرفة كمية الفيروس المنتشر” وأيضا مدى قدرته على الحد من فاعلية اللقاحات.

جدوى اللقاحات؟

وشددت فان كيركوف على “عدم وجود ما يوحي في الوقت الراهن بأن تشخيصاتنا، وأدويتنا ولقاحاتنا غير مجدية.

وهذا أمر مهم”، وهي أكدت ضرورة مواصلة التقيّد بالتدابير الصحية على غرار التباعد الاجتماعي، ووضع الكمامات، والحد من الاختلاط، الخ.

وتابعت فان كيركوف “سوف نرى مزيدا من المتحوّرات المثيرة للقلق ويجب أن نفعل كل ما بالإمكان للحد من التفشي، والحد من الإصابات، وتجنّب العدوى والحد من خطورة المرض”.

وتعد هذه المتحوّرة أحد أسباب اكتساح الجائحة للهند التي تعتبر حاليا أكبر بؤرة وبائية في العالم، لكنها ليست السبب الأوحد.وحسب الإحصاءات الرسمية، تسجّل يوميا أربعة آلاف وفاة بكوفيد-19 في الهند، حيث ناهزت الحصيلة الإجمالية 250 ألف وفاة.

ويعتبر خبراء كثر أن هذه الحصيلة أدنى بكثير من الرقم الحقيقي، مشيرين خصوصا إلى البيانات الواردة من محارق الجثث.

حالات في المغرب

يشار إلى أن وزارة الصحة أعلنت، قبل أيام، أن منظومة الرصد الوبائي ومنظومة تدبير المخالطين والبؤر سجلت بمدينة الدار البيضاء حالتي إصابة مؤكدة بالسلالة الهندية لفيروس “كورونا” المستجد.

وكشفت الوزارة بأن الحالة الأولى سُجلت لدى شخص وافد، والثانية لدى مخالط له من جنسية أجنبية مقيم في المغرب.

واستطردت وزارة الصحة بأنه “تم التكفل بالحالتين وكل مخالطيهما وفق البروتوكولات الدولية والوطنية الجاري بها العمل، مع تعزيز إجراءات العزل الصحي بما يتناسب مع المخاطر المحتملة لانتشار هذه السلالة”.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك