« ميدوسا ».. وشم شخصية إغريقية يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على ضحايا التحرش الجنسي
اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، أخيرا، وشم إغريقي اسمه « ميدوسا »، يتم تقاسمه من أجل التعاطف مع النساء ضحايا التحرش أو الاعتداء الجنسي.
من تكون ميدوسا؟
ميدوسا هو اسم المرأة التي تصدرت التريند، وهي عند الإغريق، تعني وفقا للأسطورة، ربة الحكمة والثعابين التي كانت تحول كل من ينظر لعينها إلى حجر، حيث وقعت في حب « بوسيدون » إله البحر والعواصف والزلازل والخيول، لديهم، وأعطته الثقة الكاملة، لكنه اعتدى عليها جنسيا بالقوة في معبد أثينا، وفقا لموقع « غريك ميثولوجي ».
وفقا للأسطورة، فبعد اغتصاب ميدوسا، علمت آثينا آلهة الحكمة والحرب والقوة، وبدلا من عقاب الجاني عاقبت المجني عليها، وأنزلت عليها لعنتها، بتحويلها إلى امرأة قبيحة الشكل بشعر على شكل ثعابين، وهو ما حول ميدوسا إلى طاقة من الشر تسيطر بلعنتها على كل من ينظر إلى عينيها، وتحوله إلى حجر، لتصبح رمزا لكل من نجا من أي اعتداء جنسي.
وانتهت حكاية ميدوسا على يد بيرسيوس الإغريقي، الذي واجه الموت لكي يتخلص منها، حيث استخدم سيف قوي وحاد تكفي ضربة منه لقتلها قبل أن تتمكن من النظر إليه وتحويله إلى حجر، وحذاء « هرمس » الذي يستطيع بواسطته الطيران، وخوذة « هادس » التي تغمره بالظلام أثناء دخوله، إضافة إلى الحقيبة التي يحمل فيها رأسها بحيث لا تؤذي آخرين من قوة عينيها.
ضحايا التحرش يخرجن عن صمتهن..
وأصبح وشم ميدوسا خلال الأيام الماضية متداولا بين النساء ضحايا التحرش والاعتداء الجنسي، حيث تقاسمنه مع قصصهن.
ووشم ميدوسا على الجسم يعني أن هذا الشخص قد تعرض للتحرش، وكل من تعرض لذلك، يشمها على جسده.
قصص صادمة
وتقاسمت نساء قصص صادمة لهن مع الاعتداءات الجنسية، فمنهن من اغتصبت على يد جدها أو زوج والدها أو والدها.
تفاعل كبير
وتفاعل كثيرون مع الوشم، وعبرت نساء عن إعجابهن بفكرة مشاركة نساء أخريات قصصهن وكسرهن حاجز الصمت، اعتمادا على وشم « ميدوسا ».