نموذج المرأة المغربية الناجحة.. مسار الملازم الثاني نزهة فتوخ رئيسة قسم المخدرات بمعهد علوم الأدلة الجنائية للدرك الملكي

شاركي:

تجسد الملازم الثاني نزهة فتوخ، رئيسة قسم المخدرات بمعهد علوم الأدلة الجنائية للدرك الملكي، نموذج المرأة المغربية التي تواصل مسارها بعزم وإخلاص ونكران للذات، في مجال البحث العلمي.

وبفضل شغفها بمجال البحث الجنائي، تمكنت الملازم الثاني نزهة فتوخ من شق مسار مهني متميز بمعهد علوم الأدلة الجنائية للدرك الملكي، الذي ولجته سنة 2002 كتقنية متخصصة.

تقول الملازم الثاني نزهة فتوخ، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء « من بين العوامل التي دفعتني لولوج هذا المعهد، شغفي بالبحث في العلوم الجنائية، لكن كذلك شهادتي الجامعية في تكنولوجيا الكيمياء (هندسة العمليات الصناعية)، التي حصلت عليها سنة 2002 من المدرسة العليا للتكنولوجيا في الدار البيضاء »، مبرزة أن مسيرتها المهنية داخل هذا المعهد مكنتها من تطوير وتعزيز كفاءاتها وتقوية قدراتها في هذا المجال.

كما أعربت عن فخرها الكبير بالانتماء منذ 20 سنة لفريق معهد علوم الأدلة الجنائية، الذي يولي مسؤولوه أهمية كبيرة لتطوير كفاءات العنصر النسوي.

وعبرت الملازم الثاني نزهة فتوخ بكل حماس عن خالص شكرها لجميع مسؤولي معهد علوم الأدلة الجنائية الذين وضعوا ثقتهم دائما في الكفاءات النسائية، مؤكدة أنه « بفضل هذه الثقة، أوجد اليوم على رأس قسم المخدرات بعد 20 عاما من الخبرة ».

وتابعت قائلة « خلال هذين العقدين، واصلت تكويني في الكيمياء من خلال الحصول على شهادات عليا، شهادة الإجازة في هندسة العمليات الصناعية، ثم الماستر في الكيمياء التحليلية والبيئية والتنمية المستدامة »، مشيرة إلى أن المهارات المكتسبة سواء خلال مسيرتها المهنية أو في إطار دراستها الجامعية، سمحت لها بترؤس هذا القسم الذي يكتسي أهمية كبيرة.

وداخل هذا القسم، تشرف الملازم الثاني نزهة فتوخ على فريق من التقنيين المتخصصين المؤهلين، الذين تتمثل مهمتهم الرئيسية في تحليل المواد المحجوزة في إطار عمليات مكافحة المخدرات، من خلال استخدام المعدات والتقنيات المتقدمة التي يتوفر عليها معهد علوم الأدلة الجنائية.

وأوضحت أن الأمر يتعلق، على الخصوص، بتحديد طبيعة المواد المستخدمة في صناعة هذه المخدرات، وكذلك تحديد درجة « نقائها ».

وأشارت إلى أن هذه التحاليل تتيح أيضا إمكانية معرفة درجة خطورة هذه المواد غير المشروعة، فضلا عن طبيعة المواد المخدرة الموجهة للترويج في السوق، مبرزة أن المواد التي يتم تحليلها على مستوى معهد علوم الأدلة الجنائية هي عادة القنب الهندي والكوكايين والهيروين وأقراص المؤثرات العقلية.

وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وجهت الملازم الثاني نزهة فتوخ رسالة إلى النساء المغربيات القادرات، حسب قولها، على النجاح في جميع المجالات، بما في ذلك البحث العلمي وعلى وجه الخصوص البحث الجنائي، بفضل كفاءاتهن ومهنيتهن ومثابرتهن.

يشكل المسار المهني الناجح للملازم الثاني نزهة فتوخ داخل معهد علوم الأدلة الجنائية مصدر تحفيز، وهي التي تعتزم متابعة مسارها الجامعي وتستعد لمناقشة أطروحة الدكتوراه في الكيمياء قريبا.

وبفضل ديناميتها وطاقتها اللامحدودة، تؤكد الملازم الثاني نزهة فتوخ أنها عازمة على المساهمة في تطوير البحث الجنائي في المملكة لمواجهة مختلف المخاطر والتهديدات.

و م ع

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك