هكذا راحت أمهات ضحية للقمة عيش تقيهن شر الحاجة
في يوم عطلة كان يشي بالهدوء، انتشر خبر صادم مفاده مصرع نساء حاولن الحصول على القليل من الدقيق والزيت والسكر والشاي، الفاجعة التي كانت جماعة سيدي بولعلام بإقليم الصويرة مسرحا لها، و15 سيدة ضحيتها، خلفت موجة من الحزن والغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
النساء اللواتي رحلن إلى دار البقاء بسبب التدافع للحصول على لقمة عيش تقيهن شر الحاجة، أثارت مأساتهم الكثير من ردود الفعل في صفوف نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أطلقوا مجموعة من الوسوم كـ »فاجعة الصويرة » و »راني زعفان »، و »ضحايا الدقيق »، و »شهيدات القفة »، تعبيرا منهم عن حزنهم وغضبهم لهول هذا الحادث، وتضامنهم مع أسر الضحايا، متسائلين عن الأسباب وراء هذه الفاجعة التي هزت قلوب المغاربة قاطبة.
الحادث الذي وقع بعد ظهر يوم الأحد 19 نونبر 2017 جاء خلال توزيع جمعية محلية لمساعدات على الأسر المعوزة، ووفقا لبيانات رسمية فكل الضحايا هن نساء عدد منهن خلفن وراءهن يتامى، كما توجد بينهن نساء طاعنات في السن،وتحدثت الضحايا الجريحات عن أن الزحام كان شديدا للغاية، وأن الراغبات في المساعدات جئن من كل مكان بل إن منهن من وصلت المكان خلال الثانية صباحا.
كما أنه قبل 3 أيام من انطلاق عملية توزيع الإعانات، تقاطرت على جماعة سيدي بولعلام آلاف النساء من مختلف الأعمار، فقرر البعض منهن المبيت في العراء، إلا أن برودة الجو ليلا وارتفاع درجة الحرارة نهارا أنهك أجسادهن وأجساد أبنائهن.
وبهذا المصاب الجلل، يتقدم طاقم موقع « لالة مولاتي » بأحر التعازي وأصدق المواساة لأسر ضحايا هذه الفاجعة المؤلمة، راجين من المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جناته، وينعم على أهلهم بالصبر والسلوان.
وكان الملك محمد السادس قد أصدر تعليماته بتقديم الدعم والمساعدة الضرورية لعائلات الضحايا وللمصابين، كما قرر التكفل شخصيا بلوازم دفن الضحايا ومآتم عزائهم وبتكاليف علاج المصابين، وفق ما نقله بلاغ لوزارة الداخلية، كما أفاد المصدر ذاته أن الوزارة فتحت تحقيقا والأمر ذاته قامت به النيابة العامة.