يظهر في سن الخامسة.. سمنة الأطفال مرض يسائل النمط الغذائي المعتمد لدى الأسر
تمثل سمنة الأطفال إحدى أخطر المشاكل الصحية التي تؤرق الأسر، إذ يتجاوز وزن الطفل المصاب المعدلات العادية، ليصبح غير متناسب مع العمر والطول.
النمط الغذائي
أوضح الدكتور أدهشور محمد أخصائي التغذية، لموقع « لالة بلوس » أن « الأشخاص الذين لديهم جينات وراثية تسبب مرض السمنة هم أكثر عرضة للإصابة عن غيرهم، لكن العوامل الوراثية المسببة للسمنة تمثل جزء بسيطا من الخطر، مقابل تأثر كبير للنمط الغذائي المعتمد ».
وأضاف أدهشور أن الأسرة تلعبا دورا كبير لكي لا تظهر آثار السمنة على الأطفال، معتبرا أن « توفير الظروف المناسبة من خلال التعود على أكل متوازن، تحضر في الخضر والفواكه والألياف الغذائية بشكل يومي، مع الابتعاد عن الأكلات السريعة والحلويات، ومنع الأكل طوال اليوم وفي كل الأوقات، يشكل أفضل وقاية من هذا المرض ».
النشاط البدني
وأكد الدكتور أدهشور « يلزم أيضا على الاطفال خوض نشاط بدني، من خلال المشي لمدة ساعة أو ممارسة الرياضة… فاللعب الحركي مهم، وكذلك الابتعاد عن الجلوس في البيت مدة طويلة، أمام شاشة الأجهزة الالكترونية ».
مؤشرات سمنة الأطفال
وكشف أخصائي التغذية، في حديثه لموقع « لالة بلوس » أن السمنة تظهر على الأطفال ابتداء من سن الخامسة، قائلا « بشكل مفاجئ يتغير وزن الطفل، وتصبح لديه شحوم متراكمة في مناطق مختلفة في جسده… وعندما لا يصبح الطفل قادرا على ارتداء ملابس في سنّه، هذا أكبر دليل على بداية السمنة ».
تداعياتها الصحية
تؤثر السمنة على نمو و صحة الطفل، فيصبح أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكبد، و مرض السكري من النوع الثاني مما يعرض الطفل لمشاكل صحية طوال حياته، مثل تصلب الشرايين والأوعية الدموية، و مشاكل في الرئة والتنفس، وزيادة فرص الإصابة بمرض الربو.
ويؤثر الوزن الزائد على نمو الطفل وصحة العظام والعضلات والمفاصل، وقد يزيد من كسر العظام وهشاشتها.
قد تؤثر السمنة أيضا، على الصحة النفسية للأطفال وتعرضهم التوتر، نظراً لمظهرهم ونظرات السخرية والاستهزاء من الآخرين، وانعدام الثقة بالنفس، وزيادة تعرض الطفل السمين للتنمر من قبل الآخرين، وزيادة احتمالية إصابته بالاكتئاب.
فاطمة الزهراء آيت ناصر