لماذا يتأخر بعض الأشخاص عن مواعيدهم؟.. خبيرة تكشف الأسباب والحلول
كشف خبراء أسباب التأخرعن المواعيد لدى بعض الناس باستمرار وبشكل مزمن، يقول العلماء أنه لكي تصبح ملتزماً بمواعيدك يجب أولًا أن تفهم لماذا تتأخر؟
ويعتبر التأخر عن المواعيد مرض مزمن وفقًا لآراء العلماء ويرجع التأخر في المواعيد لأسباب فنية أو نفسية حسب الدراسات، حيث يعتبر الإلتزام بالمواعيد عمومًا أمر مستحيل بالنسبة لبعض الناس ءمهما كان أهمية الحدثء فهم دائمًا متأخرون عن مواعيدهم 10 دقائق على الأقل.
وفقًا لنظرية جولي لمورجنستيرن مؤلفة كتاب Time Management From the Inside Out فإن الخطوة الأولى هي النظر فورًا في عيوب التأخير عن المواعيد وكم يكلفك في مقابل مزايا الانضباط في المواعيد حيث لابد أن تدرك ءوفقًا لمورجنستيرن، أن تأخرك عن الموعد المحدد لأي مناسبة هو بحد ذاته أمر مزعج للآخرين وسبب لقلق الشخص المتأخر، فهي تعتقد أن الشخص المتأخر متوتر دائمًا حيث أنه في سباق مع الزمن طوال الوقت ليلحق بمواعيده فضلًا عن أنه يمضي العشر دقائق الأولى من وصوله في الاعتذار للآخرين.
إن واحدة من مميزات الانضباط في المواعيد هي التخلص من التوتر وتقليل مرات الاعتذار،و أوضح الخبراء أن عواقب التأخر عن المواعيد بشكل مزمن تكون أعمق مما تتخيل، ويقول أطباء علم النفس أن التأخير يصنع لك سمعة غير جيدة حيث يأخذ الآخرون عنك فكرة سيئة ويشعرون أنك لست أهلًا للثقة وأنه لا يمكنهم الاعتماد عليك.
إذا كنت تصل متأخرًا بمدد تختلف في كل مرة: خمس دقائق، أو خمسة عشر دقيقة أو حتى نصف ساعة فمن الأرجح أن السبب تقني، أي أن هذا معناه أنك لست ماهرًا في تقييم المدة التي يستغرقها أداء الأمور (الأشياء) كزمن القيادة أو زمن أخذ حمام مثلًا، فإذا كنت من هذه الفئة فأنت تمثل نموذج لسوء التخطيط، حيث تظن أنك تستغرق وقتًا أقل من الذي تأخذه بالفعل، ومن الأفضل أن تحسن تقييم الوقت والظروف كأن تلاحظ كم من الوقت تستغرق للقيام بأي مهمة من المهام لمدة أسبوع أو اثنين ثم تكتب المدة التي استغرقتها في أداء كل شيء على حدة، فهذا الأمر من شأنه أن يساعدك على إيجاد نموذج تقتدي به ثم تقوم بتعديل تقييمك الخاص بالوقت.
ومن المشاكل الفنية التي يواجهها بعض الناس هي عدم القدرة على الرفض عندما تعترضهم بعض الالتزامات عندما يكونوا متأخرين في الوقت، تقول مورجنستيرن أنك من الممكن أن تكون ممن يحسنون تقييم الأمور ولكنك تفاجأ بخططك وقد أفسدها الأخرون عندما يطلبون منك أداء بعض المهام الإضافية فتتحرج من رفضها.
تقترح مورجنستيرن لحل هذه المشكلة أن يتعلم الشخص كيفية اللعب بالكلمات كأن يقول لمن يتسببون في تأخيره: كنت أود المساعدة ولكني مرتبط بموعد محدد، أو تقول: أنا في إجتماع مع بعض الزملاء لمدة نصف ساعة وسأكون متاحًا غدًا هذا إن أردت تعلم عدم التأخر في المواعيد.
بالنسبة لأغلب الناس، فإن التأخر عن المواعيد له علاقة وثيقة بالقلق حول أين سيذهبون وهناك حيرة حول هل يذهبون أم لا أو حول وصولهم مبكرًا إلى الموعد المحدد ولا يجدون شيئًا يفعلونه، للتغلب على قلق فترة الانتظار، تقترح مورجنستيرن أن يخطط المرء للقيام بشيء ممتع كأن يبعث برسائل إلى الأصدقاء أو أن يقرأ رواية مسلية أو يجري بعض الاتصالات التليفونية، وبهذه الطريقة يمكن للمرء أن يحول فترة الفراغ إلى دقائق منتجة ومثمرة في حياته.
وأخيرًا الحيلة الأخيرة التي تسوقها لنا مورجنستيرن للوصول في الموعد المحدد هي: أداء آخر مهمة قبل المغادرة أو الخروج من الباب للحاق بموعد ما، أي أنهم ينغمسون في أداء أشياء تافهة في الدقيقة الأخيرة والحل هو تجاهل هذه الأشياء الصغيرة والتوجه إلى الموعد مباشرة دون انتظار.