قد يسبب سرطان الغدد اللمفاوية لدى النساء.. دراسة تكشف الآثارالسلبية لتسرب السيليكون إلى الثدي

شاركي:

أظهرت دراسة أجريت على 400 امرأة خضعن لعملية جراحية لإعادة تشكيل الثدي أن 86 إلى 98٪ منهن قد تسرب السيليكون إلى أجسامهن.

وكشف الباحثون بعد سلسلة من التجارب أن السيليكون يخترق أعضاء أخرى من الجسم لدى 86٪ على الأقل من النساء اللواتي خضعن للعمليات الجراحية الخاصة بزرع غرسة السيليكون في الثدي، ما يشير إلى ضرورة دراسة علاقة بين هذه التسريبات وتطور مرض سرطان الغدد الليمفاوية لدى النساء.

ومن خلال نتائج الدراسة اقترحوا التخلي عن إجراء مثل هذه العمليات الجراحية أو إملاء الغرسات بمحلول فيزيولوجي وليس بسيليكون سائل قبل أن تنتهي دراسة لشتى جوانب تلك الظاهرة الخطيرة.

وذكر الباحثون أن العمليات الأولى لتعديل شكل الثدي باستخدام حشوات السيليكون أجريت في الولايات المتحدة بمنتصف القرن الماضي، وفي مطلع القرن الجاري، حصل الأطباء على موافقة رسمية على إجرائها من السلطة التنظيمية، وبعد ذلك بدأ استخدام هذه العمليات التجميلية على نطاق واسع في الممارسة الطبية حيث تخضع كل عام أكثر من مليون امرأة في العالم لهذه العمليات الجراحية.

ووجد العلماء في الآونة الاخيرة، أدلة كثيرة على أن حتى الغرسات المركبة بشكل صحيح تزيد من خطر الإصابة بأنواع معيّنة من السرطان وأمراض المناعة الذاتية وغيرها من الإضطرابات في الجسم والتي تؤثر سلبا على صحة المرأة، وقد أدى ذلك بالفعل إلى قيام بعض صناع الغرسات بسحب بعض منتجاتهم من السوق عامي 2019 – 2020.

واكتشف فريق من الأطباء بقيادة، هنري ديكمان من جامعة العلوم التطبيقية في هولندا الأسباب المحتملة لذلك، حيث درسوا عينات أنسجة أخذت من 400 امرأة خضعن لجراحة إعادة تشكيل الثدي، ولم تخضع جميعهن لمثل هذه الإجراءات للمرة الأولى، الأمر الذي أتاح للباحثين فرصة لتقييم مدى تأثير الوجود طويل الأمد لغرسات السيليكون في أجسامهن على وظائفها الحيوية.

وتشير هذه النتائج، حسب العلماء، إلى ضرورة الدراسة السريعة لتأثير دخول السيليكون على أنسجة جسم المرأة والعلاقة المحتملة بين هذه العمليات وتطور سرطان الغدد الليمفاوية وأشكال أخرى من السرطان.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك