حاصلة على ماستر في سن 64 عام: غي اللي ما بغاش يكمل قرايتو
في محاولة منها للتأكيد بأن العلم لا يعرف عمراً، وسنّها لم يمنعها من تحقيق حلمها في الحصول على شهادة جامعية، استطاعت السيدة فاطمة مزيوق الحصول على شهادة الماستر في »سوسيولوجيا المجالات القروية والتنمية « ، من كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس فاس، بميزة مشرف جدا.
فاطمة مزيوق.. من أستاذة لطالبة
الأستاذة فاطمة مزيوق متقاعدة، تبلغ من العمر 64 سنة، حيث ناقشت بحث الماستر حول موضوع “دور التراث في برنامج الإقتصاد الإجتماعي والتضامني المجال الفلاحي والديني بجماعة تبودة أنموذجا »، وعبرت السيدة فاطمة في اتصال بموقع لالة بلوس عن سعادتها وفرحها بحصولها على شهادة الماستر، وقالت: »حصلت على الباكالوريا حرة عام 2015، وكان دائما الحلم ديالي هو التعليم العالي والإلتحاق بالجامعة ».
وأضافت فاطمة مزيوق، أن اشتغالها في مجال التعليم والإدارة التربوية إلى جانب العمل الجمعوي والسياسي، جعلها تكتسب خبرة ورصيدا معرفيا ، ويخول لها ولوج الجامعة ، لدراسة علم الاجتماع، مستغلة تقاعدها المهني، من أجل تحقيق أحلامها في المجال الأكاديمي حيث أبانت على تحديها جميع الصعاب لتحقيق التحصيل العلمي.
التحصيل العلمي.. بلاخلفيات
ومن جهته قال الأستاذ نورالدين مسوري أستاذ علم الإجتماع والمشرف على البحث، إن السيدة فاطمة مزيوق خلال دراستها في شعبة علم الإجتماع، أبانت عن كفائتها و حماسها وشغفها في طلب العلم وخاصة في مجال علم الإجتماع القروي والتنمية، مضيفا: »نرى فيها شعلة مضيئة في الماستر وكان لي الحظ أن أكون مشرف على بحثها ».
وأضاف الأستاذ مسوري أن السبب الرئيسي الذي دفع السيدة فاطمة لمتابعة دراستها بسلك الماستر بالإضافة إلى تحقيق حلمها،هو تشجيع إبنها لمتابعة دراسته الجامعية في سلك الماستر والدكتوراه، وخلقت نوعا من المنافسة والتحدي لإتمام المشوار الأكاديمي ».
الطالبة الباحثة فاطمة مزيوقة يقول الأستاذ مسوري: » تعطينا رسائل لها حمولة كبيرة من بينها، أن التحصيل العلمي يجب أن يكون من أجل العلم والمعرفة ومن أجل الرقي بالمستوى الثقافي والمعرفي وبالتالي المساهمة في العمل الجمعوي والسياسي والثقافي، وليس من أجل فقط الحصول على المناصب ».
ولوج السيدة فاطمة مدرجات جامعة سيدي محمد بن عبد الله خلقا تفاعلا كبيرا بين الأساتذة والطلبة وكان حافزا لمجموعة من الاساتذة من اجل الإجتهاد والبحث.
فاطمة مزيوق، هي زوجة وأم لطبيبتين ومهندسة زراعية وأستاذ مادة الرياضيات، كما أنها جدة لحفيدين، استطاعت أن تحقق حلمها بتحفيز من زوجها الضي كان سندا لها في متابعة دراستها الجامعية.