في يومه العالمي.. مختصون يدعون إلى التغطية الصحية لمرضى « الصدفية »
نظمت الجمعية المغربية لمحاربة الأمراض الروماتيزمية والصدفية أمس الجمعة (29 أكتوبر)، يوما تواصليا وتحسيسيا تحت شعار “جميعا من أجل مساندة مرضى الصدفية”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمرض الصدفية وبتعاون مع وزارة الصحة والجمعية المغربية لأمراض الجلد والجمعية المغربية للبحث العلمي ومساعدة مرضى الروماتيزم.
وعرف هذا اليوم التواصلي مشاركة ثلة من الدكاترة والمختصين في مجال الأمراض الجلدية والروماتيزمية، حيث تم التعريف بمرض الصدفية مع عرض شريط لبعض من شهادات المرضى ومعاناتهم اليومية مع المرض كما تم التطرق للأدوية البيولوجية المستعملة في علاج الصدفية الجلدية.
كما تم خلال اللقاء، التعريف بكيفية تحسين الرعاية الصحية لمرضى الصدفية الروماتيزمية مع التطرق للإكراهات التي تواجه المرضى خصوصا وأن المرض يخلف معاناة اجتماعية واقتصادية للمرضى ويشكل عبئا ثقيلا على كاهل الدولة .
وكشف الدكتور سعيد أمال رئيس قسم المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش ورئيس الجمعية المغربية لأمراض الجلد خلال مداخلته في الندوة أن آخر الدراسات التي أجريت في المغرب تؤكد أن 1.5 في المائة من المغاربة مصابون بمرض الصدفية، أي بمعنى أن من ضمن كل مائة ألف مواطن مغربي يوجد شخص واحد مصاب بالصدفية.
وأكد الدكتور سعيد امال أن مرض الصدفية من الأمراض الجلدية المزمنة الناتجة عن وجود خلل في الجهاز المناعي، وهو عبارة عن تكوين بقع حمراء بارزة ومثيرة للحكة وقشور سميكة، وتصيب هذه البقع الركبتين والمرفقين وجذع الجسم وفروة الرأس، لافتا إلى أنه لايوجد علاج يشفي تماما من الصدفية لكن توجد علاجات تساعد على التحكم بها وتمنع تهيجها ويبقى ثمنها عائقا في استعمالها في غياب تغطية صحية لمرضى هذا الداء .
وخلال اللقاء التواصلي كشف المختصون أن مرض الصدفية له مضاعفات كارثية على الأسرة بالنظر لارتفاع حالات الطلاق بسبب نفور الأزواج من زوجاتهم المصابات بالمرض فضلا عن معاناة التلاميذ المصابين بالصدفية مع محيطهم الدراسي حيث يضطرهم المرض في غالب الأحيان للانقطاع عن الدراسة .وشدد رئيس الجمعية المغربية لأمراض الجلد على ضرورة تدخل الدولة لإدراج المرض في خانة الأمراض المزمنة بالنظر للتكاليف الباهظة التي يتطلبها المرض في ظل غلاء الأدوية المستعملة في العلاج.
يذكر أن مرض الصدفية من الأمراض الجلدية المنتشرة وتبلغ نسبة الإصابة به 2 في المائة، وقد صنفته منظمة الصحة العالمية منذ 2014 كمرض مزمن، ويوجد أكثر من 100 مليون مصاب به في العالم.