لعدم حرمانهن من الأمومة.. أخصائي يوضح تقنية تجميد البويضات

شاركي:

تجميد البويضات هي عملية يتم خلالها استخراج البويضات من النساء خلال سن الخصوبة، وتجميدها وحفظها كوسيلة للحفاظ على خصوبة المرأة مستقبلاً مع التقدم بالعمر، كما أنها عملية مهمة للسيدات اللواتي يخضعن لبعض أنواع العلاجات مثل العلاج الكيماوي أو العلاج بالإشعاع، لتأثيرها السلبي على المبيضين، لذلك يتم جمع البويضات وتجميدها قبل بداية العلاج لاستخدامها في وقت لاحق.

1 -ما هو تجميد البويضات

عرف الدكتور عمر الصفريوي  طبيب أخصائي في امراض النساء والتوليد وصحة الإنجاب، تقنية تجميد البويضات بأنها  حصاد البويضات الناضجة من مبيض المرأة ، ثم تجميدها حتى يمكن استخدامها عندما تريد المرأة التخطيط لحملها، ويتم تخزين البويضات ، ويمكن وتخصيبها بالحيوانات المنوية في المختبر وإدخال الجنين الناتج في الرحم.

لماذا تلجأ بعض النساء إلى تجميد البويضات؟

وكشف الدكتور الصفريوي لموقع لالة بلوس عن سبب لجوء الالنساء لتقنية تجميد البويضات ، وأوضح أن الفتاة تولد بعدد محدد من البويضات في مبيضها، قد يكون هذا الرقم حوالي مليون، ولكن عند سن البلوغ ، قد ينخفض هذا الرقم بالفعل لأكثر من النصف.

من بين هذه البويضات ، تبقى بضع مئات من البويضات صحية وقابلة للتكاثر طوال حياة المرأة، وأضاف إن البويضات لا تتجدد كل شهر، وبعد أن تبلغ المرأة سن الإنجاب ، تفقد بويضة واحدة على الأقل بسبب الإباضة.

مع تقدم المرأة في العمر، يستمر مخزون البويضات في النضوب، وهذا هو السبب في أن أفضل سنوات الحمل بالنسبة للمرأة هي ما بين أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من عمرها.

وظهرت تقنية تجميد البويضات، حيث يمكن للأطباء إخراج البويضات من المبيض والاحتفاظ بها بأمان حتى لا تضيع شهرًا بعد شهر، لكن تقنية تجميد البويضات ليست مجرد نعمة لأولئك الذين يبحثون عن تأخير الحمل، ولكن أيضًا النساء المعرضات للعقم، مثل مريضات السرطان.

متى يجب التفكير في تجميد البويضات؟

عندما لا ترغب في الحمل في الوقت الحالي وعند تـأخرها عن الزواج، يكون تجميد البوييضة حلا فعالا لعدم حرمان المرأة من الأمومة.

وبالنسبة لمريضات السرطان المقبلات على العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي أو أي نوع آخر من العلاج أو الجراحة التي قد تؤثر على خصوبتك ، هنا تكون فكرة لتجميد البويضات والحفاظ على البويضات الصحية قبل حدوث أي ضرر أو تلف لهذه البويضات بسبب المرض أو العلاج.

كيف تتم عملية تجميد البويضة؟

تتم بالبداية إجراء فحوصات معينة لمخزون البويضات لدى المرأة من قبل فريق طبي مختص لتحديد عدد البويضات المحتمل قبيل إجراء عملية تحفيز المبيض، كما يتم أيضاً إجراء بعض فحوصات الدم، والتصوير بالموجات فوق الصوتية لمنطقة الحوض، كما قد يتم إجراء بعض الفحوصات للتأكد من عدم معاناة المرأة أي أمراض معدية، مثل التهاب الكبد، أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الايدز)، وعلى الرغم من أن هذه الأمراض لا تمنع عملية تجميد البويضات، إلا أنه يجب حفظ البويضات المصابة بشكل منفصل لمنع تلوث العينات الأخرى.

و بعد الفحوصات تبدأ عملية تحفيز المبيض التي يتم استعمالها أيضاً في عمليات الإخصاب الصناعي والتي تتضمن استعمال بعض الأدوية الهرمونية التي تشمل حبوب منع الحمل، حيث تقوم هذه الحبوب بتعطيل هرمونات الجسم الطبيعية مؤقتاً، والتي تستعمل عادة لمدة أسبوع أو أسبوعين، والحقن الهرمونية، حيث تساعد هذه الحقن على زيادة إنتاج البويضات، وتسريع نموها وتطورها، وتستعمل عادة لمدة 9ء 10 أيام.

وتبقى تقنية تجميد البويضات حلا جيدا بالنسبة لكل سيدة ترغب في الاحتفاظ بخصوبتها ولكنها لم تُقدم على الزواج بعد أو تود تأجيل الإنجاب، أو مصابة بمرض السرطان، حيث تساعد هذه التقنية التمتع بالأمومة.

تقنية « تجميد البويضات ».. توضيحات أخصائي – YouTube

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك