200 مليون إصابة و150 ألف وفاة.. كورونا يهدد القارة الإفريقية
كشف بحث جديد أعدته منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا المستجد قد يؤدي إلى وفاة 150 ألف شخص في إفريقيا وإصابة ما يقرب من ربع مليار شخص بالوباء في القارة، في غضون عام ما لم يتم اتخاذ إجراء عاجل.
وتوقع معدو البحث الذي نشر اليوم الجمعة (15 ماي)، في مجلة « بي ام جي غلوبال هيلث » معدل إصابة أقل من أجزاء أخرى من العالم مثل أوروبا والولايات المتحدة، مع عدد أقل من الحالات الشديدة والوفيات.
رغم تأكيد الباحثين أن العديد من الدول الإفريقية كانت سريعة في تبني إجراءات الاحتواء، فقد حذروا من أن الأنظمة الصحية قد تقع بسرعة تحت ضغط شديد.
وكتب الباحثون: « يشير نموذجنا إلى حجم المشكلة بالنسبة للأنظمة الصحية إذا فشلت تدابير الاحتواء ».
توقعات بإصابة 231 مليون شخص
ووضع خبراء في مكتب منظمة الصحة العالمية في إفريقيا نموذجا للمعدلات المحتملة للتعرض للفيروس والعدوى في 47 دولة في إطار اختصاصه الإقليمي الذي لا يشمل جيبوتي ومصر وليبيا والمغرب والصومال والسودان وتونس.
وكان من المتوقع أن يصاب بالعدوى حوالي 231 مليون شخص، أو 22 في المئة (ضمن نطاق من 16 إلى 26%) من مليار شخص يعيشون في المنطقة خلال فترة 12 شهراً، معظمهم تظهر عليهم أعراض قليلة أو بدون أعراض.
لكن يقدر بنحو 4.6 مليون شخص من سيحتاجون دخول المستشفى، في حين سيعاني 140 ألف شخص من عدوى كوفيد-19 حادة و89 ألفاً من حالة حرجة.
واقترحت الدراسة أن يؤدي ذلك إلى حوالي 150 ألف وفاة بين 83 و190 ألفاً.
ارتفاع الحالات في الدول الأصغر
وحذر الباحثون من أن ارتفاع الحالات التي تحتاج لدخول المستشفيات سيؤدي إلى تحويل الموارد المحدودة في الأصل عن معالجة القضايا الصحية الرئيسية في المنطقة، مثل الإيدز والسل والملاريا وسوء التغذية، الأمر الذي يزيد من تفاقم تأثير فيروس كورونا.
وقال التقرير « ستشهد المنطقة عددًا أقل من الوفيات ولكنها ستحدث بشكل أكبر في الفئات العمرية الأصغر نسبياً، بين أشخاص كانوا يعتبرون في السابق أصحاء، بسبب الأمراض غير المعدية غير المشخصة »، مضيفاً أن « هذه التوجهات بدأت تظهر بالفعل ».
وقال الباحثون إنهم يتوقعون أن يواصل الفيروس انتشاره على الأرجح داخل المنطقة لفترة أطول من الدول الأخرى، ربما لعدة سنوات.