25 نونبر.. اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة
اليوم، لا تزال العديد من النساء حول العالم يتعرضن لأنواع مختلفة من العنف، سواء منزلي أو غيره، ولا يزال العنف ضد المرأة يمثل انتهاكاً واسع النطاق ومستمراً لحقوق الإنسان.
العديد من النساء والفتيات اللاتي يتعرضن لأعمال عنف ضدهن لا يطلبن المساعدة، على الرغم من أن 144 دولة لديها قوانين تتعلق بالعنف المنزلي، إلا أنها لا تُطبق دائماً، إلى جانب خلق الوعي، يسعى هذا اليوم إلى إزالة الصمت والوصمة والعار الذي يحيط بأعمال العنف ضد المرأة.
تاريخ اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة
وفقاً للموقع الرسمي للأمم المتحدة، منذ عام 1981، احتفل نشطاء حقوق المرأة بيوم واحد ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، اختاروا 25 نوفمبر تكريماً لثلاث شقيقات المعروفات باسم الأخوات « ميرابال ».
كانت الأخوات ناشطات سياسيات في جمهورية الدومينيكان، عارضن دكتاتورية حاكم البلاد « رافائيل تروجيلو »، وكن متورطات في أنشطة سرية ضد نظامه، تم اغتيال الشقيقات الثلاث بوحشية في 25 نوفمبر عام 1960.
وحوّلت الاغتيالات الأخوات « ميرابال » إلى رموز للمقاومة الشعبية والنسوية، في 20 ديسمبر 1993، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان القضاء على العنف ضد المرأة، من خلال القرار 48/104، مما يمهد الطريق نحو القضاء على العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، حيث كان هدفهم القضاء على العنف ضد النساء والفتيات على نطاق عالمي.
في عام 1999 على شرفهم، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 نوفمبر يوماً عالمياً للقضاء على العنف ضد المرأة.
أخيراً، في 7 فبراير 2000، اعتمدت الجمعية العامة القرار 54/134، الذي حدد رسمياً يوم 25 نوفمبر باعتباره اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، ودعت بذلك الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية للانضمام معاً وتنظيم الأنشطة المصممة لزيادة الوعي العام بالمسألة كل عام في ذلك التاريخ. يستمر هذا اليوم لمدة 16 يوماً، وينتهي في 10 ديسمبر، يوم حقوق الإنسان.
وفقاً لتقرير صادر عن الأمم المتحدة، فإن 19 في المائة من النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عاماً قد يعرضن للعنف الجسدي من قِبَل الشريك، في بعض الحالات، ينتهي هذا العنف بوفاة المرأة.
نهيلة رضوان