من 79 درهم لـ125 درهم مع ضرورة التوفر على وصفة طبية.. لقاح الإنفلونزا الموسمية يثير الجدل
في انتظار التوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا المستجد « كوفيد-19″، أوصت منظمة الصحة العالمية بالحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية لتفادي إصابة مزدوجة بالفيروسين، أي كورونا والإنفلونزا.
والمغرب كباقي دول العالم يطلق سنويا حملة للتلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية، للتخفيف من آثار نزلات البرد الحادة وتحصين الجسم ضدها.
إلا أن هذا العام وفِي ظل تفشي كورونا طرأت تغييرات عدة في هذا الخصوص، بينها تغير ثمن اللقاح وكيفية الحصول عليه، حسب ما جاء في تصريحات الدكتور محمد لحبابي، رئيس كونفدرالية صيادلة المغرب.
ارتفاع ثمن اللقاح
وأكد الدكتور لحبابي في اتصال مع موقع « لالة+ » أن ثمن لقاح الإنفلونزا الموسمية قد تضاعف، مشيرا أن ثمنه في السابق كان 79 درهما بينما أصبح ثمنه الآن 125 درهم.
وقال لحبابي: « بالفعل ثمن اللقاح ارتفع وهادشي على حساب المختبر المستورد ليه اللي قال باللي اللقاح تزاد فيه سلالة جديدة une souche de H1N1 ».
وصفة طبية من أجل اللقاح
وللراغبين في الحصول على اللقاح ضد الإنفلونزا الموسمية، أكد لحبابي أن وزارة الصحة كشفت عن مستجد جديد، وهو ضرورة توفر المواطن على وصفة طبية، وذلك خلال لقاء الأربعاء الماضي (28 أكتوبر)، جمع بين كونفدرالية صيادلة المغرب ومديرية الأدوية والصيدلة.
وقال رئيس كونفدرالية صيادلة المغرب: « المستجد اللي كاين هاد العام هو أن المواطن ما يمكن لوش يدير اللقاح ديال الإنفلونزا إلا بعد توفره على وصفة طبية من عند الطبيب ».
وتابع: « من بعد ما يدوز المواطن عند الطبيب وياخذ الوصفة كيمشي للصيدلية وياخذ اللقاح بـ125 درهم وكيتم التسجيل ديالو فسجل الوصفات وكيعاود يمشي عند الطبيب باش يدير ليه اللقاح ».
مقاربة تعجيزية
واعتبر الدكتور لحبابي أن فرض وصفة طبية على المواطنين من أجل الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، مقاربة تعجيزية، مشيرا إلى أن المواطنين لا يتوفرون جميعا على التغطية الصحية وأن السياسة التي نهجتها وزارة الصحة فيما يتعلق بهذا الموضوع تعجيزية.
300 ألف جرعة من اللقاح
وكشف لحبابي في الاتصال ذاته أن هذه السنة سيتم توفير 300 ألف جرعة فقط من اللقاح ضد الانفلونزا الموسمية، الجرعة التي وصفها بالكمية الهزيلة جدا، حسب ما جاء في الاجتماع الذي جمعه بمديرية الأدوية والصيدلة.
