أوكسفام »: عدد الأشخاص الذين يموتون كل دقيقة بسبب المجاعة يفوق الوفيات بفيروس كورونا

شاركي:

أكدت منظمة مكافحة الفقر البريطانية « أوكسفام »في تقريرها السنوي الذي نشر الجمعة (30يوليوز)، أن 11 شخصا يموتون كل دقيقة في العالم جراء المجاعة ونقص التغذية مقابل 7 وفيات بسبب الإصابات بفيروس كورونا. فيما دعت الدول الغنية والمانحين إلى توفير مساعدات غذائية عاجلة من أجل وضع حد لهذا « الفيروس » الأكثر فتكا في العالم.
فيما عبرت عن مخاوفها من ظهور بؤر جديدة للمجاعة في دول تتمتع باقتصاد متزن.
فيروس المجاعة في تكاثر »، هذا هو عنوان التقرير الأخير الذي نشرته المنظمة الإنسانية البريطانية « أوكسفام » الجمعة حول هذه المشكلة الاجتماعية الحادة التي تهدد حياة ملايين الناس عبر العالم.

المنظمة كشفت أن عدد الوفيات بسبب الجوع في العالم يفوق عدد الوفيات بسبب جائحة فيروس كورونا، مشيرة إلى وجود زيادة بمقدار 6 أضعاف في عدد الأشخاص الذين يعانون من ظروف قد تشبه المجاعة.

وقالت « أوكسفام » « إن حوالي 11 شخصا قد يموتون خلال كل دقيقة بسبب الجوع أو سوء التغذية بحلول نهاية السنة الجارية مقابل 7 وفيات ناتجة مباشرة عن وباء كوفيد 19 ».

وتعد النزاعات المسلحة من بين الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى المجاعة حسب « أوكسفام » التي ذكرت أن حوالي 155 مليون شخص في العالم يعيشون في حالة من انعدام الأمن الغذائي، أي بزيادة تقدر بـ20 مليون شخص مقارنة بالعام 2020، مشيرة إلى أن انتشار وباء كوفيد 19 زاد من مشكلة المجاعة تعقيدا ونموا.

جائحة كوفيدء19 في المرتبة الثانية من حيث أسباب المجاعة

ومن بين الدول التي تعاني بشكل أكبر من المجاعة الحادة، خصت منظمة « أوكسفام » خصت بالذكر كلا من أفغانستان واليمن وجنوب السودان وسوريا. وهي دول تعاني معظمها من نزاعات مسلحة طويلة أدت إلى تدهور البنية التحتية والاقتصادية فيها حسب المنظمة البريطانية.

أما في منطقة الساحل، فالدول التي تعيش صراعات مسلحة طويلة الأمد كبوركينا فاسو مثلا ارتفعت فيها نسبة المجاعة بنسبة 200 بالمئة بين عامي 2019 و2020.

هذا، وبعد النزاعات المسلحة، تحتل جائحة كوفيد 19 المرتبة الثانية من حيث الأسباب التي أدت إلى ازدياد المجاعة في العالم. فمنظمة « أوكسفام » أشارت في تقريرها إلى أن 520.000 شخص تعرضوا إلى مشكل المجاعة منذ بدء انتشار فيروس كورونا في العالم.

ولم تستثن كذلك مشكل التغير المناخي باعتباره عاملا ثالثا في اتساع فجوة المجاعة لا سيما في الدول التي تتميز بطبيعة صحراوية أو شبه جافة.

إنعدام المساواة في تلقي اللقاحات يعزز مشكل المجاعة في العالم

وقالت غابرييلا بوشيه، المديرة التنفيذية لمنظمة « أوكسفام »: « إن استمرار النزاعات المسلحة إضافة إلى إنتشار وباء كوفيد 19 وتفاقم أزمة المناخ هي الأسباب التي دفعت نحو نصف مليون شخص نحو المجاعة »، مضيفة « بدلا من التصدي للجائحة، قامت الأطراف المتناحرة بمحاربة بعضها البعض.
هذا التصرف أدى إلى توجيه ضربة قاضية لملايين من الناس الذين كانوا أصلا يعانون من الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية ومن جائحة فيروس كورونا ».

وشرح التقرير كيف رمت النزاعات المسلحة والتصادمات الإقتصادية والتغيرات المناخية إضافة إلى جائحة فيروس كورونا ملايين الناس في أيدي المجاعة مع مخاوف أن يتدهور الوضع أكثر في الأشهر أو السنوات القليلة المقبلة في حال لم يتم مجابهة هذا « الفيروس » حسب « أوكسفام ».

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك