الخلافات العائلية من أبرز الدوافع.. عشرات المراهقين يتم استشفاؤهم من الانتحار سنويا

شاركي:

كشفت معطيات رسمية لوزارة الصحة، حقائق صادمة حول محاولات الانتحار لدى الأطفال والمراهقين، إذ يتم استشفاء العشرات من الحالات لدى الأطفال والمراهقين، كل سنة بمصلحة الطب النفسي التابع للمركز الاستشفائي ابن رشد في مدينة الدار البيضاء.

الخلافات العائلية والهدر المدرسي

تشير المعطيات التي أوردها خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، جوابا على سؤال كتابي لأحد نواب المعارضة في مجلس النواب، أن 12 في المائة من الجثث التي تم تشريحها في مركز الطب الشرعي للدار البيضاء، كان سبب وفاتها هو الانتحار.

ويعد “الهدر المدرسي والخلافات العائلية والعنف الجنسي من الأسباب الشخصية الشائعة لدى الأطفال الذين حاولوا الانتحار والذين تم استقبالهم بمصلحة المستعجلات بمستشفى الأطفال التابع للمركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط بين سنتي 2012 و 2015”.

السلوكيات الانتحارية

وتابع وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أنه “في المغرب لا يتوجد حاليا دراسة علمية شاملة حول ظاهرة الانتحار، إلا أن منظمة الصحة العالمية تقدر نسبة الانتحار في بلادنا بـ 7.3 حالة لكل 100 ألف حالة”.

وعلى مستوى الوزارة، أكد آيت الطالب أنه في إطار تحليل الوضعية الراهنة التي قامت بها الوزارة سنة 2019 بخصوص ظاهرة السلوكيات الانتحارية، أظهرت بعض الدراسات، المتفرقة والمحدودة ترابيا، أن “نسبة انتشار محاولات الانتحار تقدر بحوالي 2.1 في المائة ضمن الساكنة العامة بمنطقة الدار البيضاء”.

مواد كميائية سامة

وأفادت الدراسات المذكورة أن “نسبة انتشار محاولات الانتحار تقدر بحوالي 6.5 في المائة في أوساط تلاميذ الإعداديات المغربية، كما أن استعمال المواد الكيمائية السامة (المبيدات الحشرية) من الوسائل الشائعة المستعملة في الانتحار ومحاولة الانتحارفي المغرب”.

وأبرز آيت الطالب أن منظمة الصحة العالمية أصدرت تقريرا أكدت فيه بأن “هذه الظاهرة لا تقتصر على الدول مرتفعة الدخل فحسب، بل نجدها حاضرة في مختلف مناطق العالم، وتهم مختلف الفئات الاجتماعية والعمرية”.

عوامل نفسية

وأشار الوزير إلى أن من أهم العوامل المؤدية لظاهرة الانتحار “الاضطرابات النفسية، أو محاولة سابقة للانتحار أو الشعور بالعزلة وفقدان الدعم الاجتماعي أو استهلاك الكحول والمخدرات”.

وزاد الوزير أنه من ضمن العوامل أيضا “سهولة الحصول على وسائل الانتحار والتداول الإعلامي والتغطية غير المحترفة لحالات الانتحار أو محاولة الانتحار؛ والوصم المرتبط بطلب المساعدة عند الأشخاص المعرضين والعنف والاستغلال الجنسي خلال فترة الطفولة والعلاقات الاجتماعية المتوترة، والخلافات والنزاعات والانفصال في العلاقات العائلية والخسائر المالية وفقدان الأقارب؛ وفقدان الأمل”.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك