مأساة الطفلة مريم.. الوزيرة حيار في أول رد لموقع « لالة بلوس »
تفاعلت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، مع مأساة الطفلة مريم ذات الـ 14 ربيعا، ضحية الإجهاض السري غير الآمن بعدما تعرضت للاغتصاب.
حدث أليم
وفي ردها على سؤال توجه به موقع « لالة بلوس » حول متابعة الوزارة للواقعة، قالت عواطف حيار، وزيرة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، إن « الوزارة تابعت بألم شديد ما وقع للطفلة مريم، وتدين كل الممارسات الضارة بالأطفال ».
وشددت الوزيرة على أن موضوع الاجهاض يحظى بأولوية الحكومة، ويتم معالجته ضمن المقاربة التشريعية الجديدة ذات الصلة بتعديل القانون الجنائي.
وأضافت عواطف الحيار : »أخذنا بعين الاعتبار ما خلصت إليه اللجنة المكلفة بهذا الشأن، كما أننا نعمل من خلال المدخل الاجتماعي والثقافي والقانوني على محاربة تزويج القاصرات، وتمكين الفتيات والنساء على كافة المستويات تجنبا لأي شكل من أشكال الاستغلال ».
مريمات !
وفي عدد سابق من البرنامج الأسبوعي “مع الرمضاني”، تحدث رشيد حموني، رئيس الفريق البرلماني لحزب التقدم والإشتراكية المعارض، عن فاجعة الطفلة مريم، مؤكدا وجود « مريمات » أخريات على أرض الواقع لم تسمع قصصهم بعد.
وأبرز حموني، خلال حلوله ضيفا على البرنامج الذي تبثه “القناة الثانية”، أن “الحدث لم يتم تسليط الضوء عليه من طرف وسائل الإعلام… وما كاينش غير مريم وحدة كاين مريامات داخل المنازل اللي كيتم الإجهاض ديالهم وما كيسمعهم حتا واحد وكيدفنوهم”.
ولفت رئيس الفريق البرلماني، إلى أنه في السنوات الأخيرة أخذت الاعتداءات الجنسية على الأطفال أبعادا خطيرة”، مبرزا أن “هذا النوع من الانتهاكات يسيء إلى الوطن ذلك أنه بمثابة نقطة سوداء في حق الطفولة”.
رفع تجريم الإجهاض الطبي
وأعادت وفاة مريم النقاش حول رفع تجريم الإجهاض الطبي وتغيير منظومة القانون الجنائي، حيث نبه النائب البرلماني إلى ضرورة اعتماد الوقف الطبي للحمل.
وأكد حموني، أن “المنظمة العالمية للصحة توصي بأن الأمر يدخل في إطار الأخلاقيات الطبية ولا علاقة له بالقانون الجنائي”.
وزاد رئيس فريق “الكتاب”، قائلا: “حنا محترمين أننا في بلد إسلامي لكن على الأقل شروط الإجهاض تكون في مستشفى عمومي أو خاص تحترم الإجراءات الصحية”.
وأبرز المتحدث، أن “السلطة الدينية لأمير المؤمنين والسلطة القضائية دارو اجتهادات وكاينين حالات محددة يجوز فيها الإجهاض مثلا إذا كان الحمل يهدد حياة الأم، أو قاصر مغتصبة والحمل غير مرغوب فيه، المفروض أنه يكون تدخل طبي في ظروف تحافظ على حياته”.
هذا وتوفيت مريم ذات الـ14 سنة، ليلة (7 شتنبر) الماضي في ميدلت، بعد ما تعرضت للاغتصاب واضطرت بعده إلى الخضوع لإجهاض غير آمن نتج عنه نزيف حاد.
نهيلة رضوان