اكسبي ود أهل زوجك
السعادة الزوجية مطلب عزيز لكل أسرة وهدف قريب المنال لكل من حرص عليه وسعى إليه. يعتبر الزوج وهو أساس الأسرة فلذة كبد أمه، تعبت على تربيته وتعليمه، وسلمته بيد زوجته أمانة، فوجب عليها أن تحافظ عليها، وذلك بالتلطف والتقرب من أهل الزوج وخاصة أمه، وإظهار الاحترام لها.
إياك أن تغاري من حب زوجك لأمه وأبيه، فكيف نقبل من زوجة مسلمة أن تبدأ حياتها بالغيرة من حب زوجها لأمه، وكيف نقبل من زوجة مسلمة أن توحي لزوجها أن يبدأ حياته بمعصية الله تعالى ورسوله في أهله، يعق والديه ويقطع رحمه من أجل رضا زوجته؟! وهو ما أنبأ عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تغير حال المسلمين وأخلاقهم في المستقبل، فأخبر بأنه في ذلك الزمان ) أطاع الرجل زوجته وعق أمه، وأدنى صديقه وجفا أباه (.
إذا أساءت الزوجة التقدير في مسألة التعامل مع والدي الزوج، كانت مصدر فتنة وحيرة للزوج، حتى يهلك وتهلك معه وتدمر الأسرة. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال -صلى الله عليه وسلم-: ) رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف. قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك أبويه عند الكبر أحدَهما أو كليهما، فلم يدخل الجنة (.
يجب أن تعرفي أن كل أم متعلقة بابنها، وكل ابن متعلق بأمه، ولا يمكن أن تبعدينهما عن بعض، فتأقلمي مع هذا الوضع.
إن حب الزوج لأهله ليس صفة سيئة، فحب الزوج لأهله واجب عليه من برٍّ لأمه وأبيه، ورعاية لأخوته وإخوانه وصلتهم وزيارتهم
اعملي لنفسك إيحاء ذاتيًّا بأنك تستطيعين بعون الله وتوفيقه أن تجعلي من علاقتك بأم زوجك علاقة حب وود وتفاهم.
ادعي الله كثيرًا بأن يحببك بأهل زوجك.
تذكري فارق السن بينك وبين أم زوجك؛ فهي بمثابة أمك، فاحترام الكبير واجب، وتقبلي كلامها وآرائها بصدر رحب، حتى وإن كانت تختلف عن آرائك وأفكارك.
تأكدي أن خدمتك لأم زوجك يزيد من محبة زوجك لك.