مجرد رحم.. قصة للمياء الخلوفي تكسر طابو »التقاف »

شاركي:

أصدرت الصحفية والكاتبة المغربية لمياء الخلوفي، قصة تحمل عنوان « مجرد رحم « ، تناقش فيها أحد الطابوهات المسكوت عنها داخل المجتمع المغربي ، وتعالج  القصة كيفية تعامل المجتمع المغربي ابتداء من سلطة الأم والجدة وصولا للأب والزوج والأخ والمشرع المغربي مع رحم المرأة الذي يعتبر في الأصل أحد أعضاءها الجسدية ،إلا أنها لا تملك الحق في التصرف فيه بكامل حريتها ورغبتها.

الخوف على الشرف

وعن اختيارها لهذا الموضوع صرحت الكاتبة لمياء الخلوفي في تصريح خصت به موقع « لالة بلوس »، إن موضوع القصة لم يكن اعتباطيا ولكنه مقصود، تقول لمياء: » الهدف من اختيار هذا الموضوع لنميط اللثام عن عنف أسري يطال حرية المرأة في أهم عضو من أعضائها الأنثوية، بدافع الخوف على الشرف ».

وأضافت الكاتبة: »أذكر اني لم أعرف بهذا الموضوع، وصدفة ، في إحدى الجلسات النسائية، كان الحديث عنه سرا، ويقال همسا مخافة من اكتشاف أمر نساء عانين في صمت من هذا الظلم وهن صغيرات، ولما كبرن وأصبحت لهن مناصب ومراكز ووظائف خجلن من واقع ما عشن ومورس عليهن ».

الثقاف أوالتصفاح.. طقس لحماية الفرج

و تطرقت الكاتبة إلى موروث  » التقاف » أو التصفاح  » الشعبي، في المعتقد النسائي المغربي، حيث تعمل العديد من الأمهات والجدات على ممارسة طقوس، خاصة لحماية  « فرج » الطفلة من أي محاولة اغتصاب أو اعتداء أو رغبة في ممارسة الجنس إلا بعد زواجها، إذ تعملن على حل « عقدة التقاف  » للعروس ساعات قبل ليلة عرسها، وهو ما يضمن للأب والأخ والعائلة ككل، صيانة شرف بناتهم وفق المعتقد السائد في بعض الأوساط في المجتمع المغربي.

مجرد رحم.. نضال أدبي

وشددت الكاتبة على ضرورة  تربية جيل من النساء قادرات على تحقيق نجاحاتهن وتبوءهن أكبر المناصب، مضيفة أن العفة هي تاج العلم والمعرفة والأخلاق والشخصية القوية القادرة على الانخراط في بناء مغرب الحضارات.

وأوضحت لمياء الخلوفي الهدف من قصة « مجرد رحم »، المتمثل في إعادة تسليط الضوء على حرية المرأة في جسدها وحريتها في الإجهاض بشكل صحي وقانوني، وعدم الدفع بها الى متاهات الإجهاض السري، مؤكدة على ضرورة إعادة فتح النقاش في موضوع الإجهاض، والإبتعاد عن التدخل في جسد المرأة ، فلا أحد يشرع قانونا في حرية الرجل الجسدية .

« مجرد رحم « سيتم  ترجمته الى خمس لغات أجنبية وهي: الفرنسية، والإنجليزية ، والايطالية، والإسبانية والهولندية. وسيجري جمع هذه النصوص المترجمة بين ضفتي كتاب رقمي يسهل تداوله إلكترونيا.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك