كيفاش ممكن تجنبي الطلاق
قيمة المناصحة بين الزوجين هي أنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بأسلوب ودي، بعيد عن صيغتي الأمر والنهي اللتين ربما تأنف منهما النفس، فالناس غالبا لا تنضبط بالمبدأ الصارم، بقدر ما تنضبط بالكلمة الطيبة والأسلوب المهذب الجميل، وكما قال سبحانه وتعالى: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾(سورة آل عمران آية 159.
ويجب على كلا الزوجين تعلم مهارات النصيحة، وكيف يعبران عن الدعوة الصادقة، المحملة بالود والمشاعر الجياشة، ليدرك المتلقي للنصيحة أن النصيحة هي نتيجة حب جارف، ورغبة صادقة في إصلاح شريك الحياة والقريب من القلب، لتبحر سفينة الزواج في بحر المودة والسكينة والرحمة، حتى تصل إلى شاطئ السعادة والهناء.
كثير ممن يقرأ قصص الطلاق، ويجرب التعامل معها أو يعايش أصحابها، يدرك بوضوح أن أكثر حالاته نجمت عن أسباب تافهة، فكم من زوج طلق زوجته ولما راجع أسباب الطلاق تعجب: كيف وصل لهذا الموقف رغم تفاهة الأسباب؟؟
قال – صلى الله عليه وسلم – ) إذا أصبح إبليس بعث جنوده فيقول: من أضل مسلما ألبسته التاج، فيجيئون فيقول هذا: لم أزل به حتى طلق امرأته.