لالة مولاتي…إليك 6 خطوات تمكنك من لإيجاد الزوج المناسب
تتمحور الخطوة الأولى للقاء الشخص المناسب في تقبل العزوبة وإطالة مدتها ما أمكن. فالغزوبة فرصة مناسبة للتعرف على الذات إذا ما تم استغلالها والنظر فيها عن كثب. فعوض البكاء والحزن لفراق أحدهم، يمكن اعتبار العزوبة استراحة من أجل أخد الدروس والعبر من تجاربك السابقة، كما يمكن اتخاذها فرصة من أجل فرز الأشياء التي تريدينها في علاقتك القادمة و الأخرى التي لم تعد تتناسب مع شخصك. لكن كل هذا لن يكون ممكنا إلا إذا حاولت الاستفادة من فترة عزلتك بدل محاولة ملئها بأي ثمن.
غيري وجهة نظرك في العلاقة والعزوبة
يكمن الخطأ، فالنساء يسمحن لقصص الخيال والأفلام الرومانسية أن تشكل عالمهن حول صورة فارس الأحلام التي رسمتها كل امرأة في خيالها. لقد طورت هذه القصص و الأفلام اعتقادا شائعا في أن التواجد في علاقة أمر طبيعي، بينما العزوبة هي الطفرة، مما يشوه عملية التواصل مع النفس فتصبح في بحث دائم عن شريك مهما كان الثمن, و النتيجة، رمي النفس في أحضان أول القادمين و الذي، غالبا، ما يكون الشخص الخطأ. ما الحل إذن؟
عليك التوقف للحظة واعتبار علاقاتك السابقة تجارب وليس فشل، فعبارات النجاح أو الفشل لا يمكن تطبيقها في المجال العاطفي. في هذا الإطار، ينصح باستبدال هذه العبارات بعبارة « خبرة « ، فما عشته مع شريكك السابق قد يكون كل شيء يمكن اختباره في العلاقة العاطفية لذلك انتهت وليس فشلت هناك فرق.
تجنبي التكرار
استغلي فترة عزوبتك في مراجعة علاقاتك السابقة وابحثي عن الخيط المشترك الذي يربطها، فكثيرا ما نلاحظ قصص حب تتبع نفس النمط أو تنتهي على نفس المنوال. في هذا السياق فمعظم ضحايا التكرار يعتقدون أنهم السبب في ما تؤول إليه علاقاتهم، لكن الواقع هو أنهم أهملوا جانب تفقد العلاقات و تجنب استنساخها مع شريك جديد. لذا، ينصح باسترجاع ذكريات الماضي البعيد و مقارنة علاقاتك مع علاقة والديك، لأن الأنماط المتكررة عادة ما تكون وليدة لقناعات تم تكوينها بسبب تجربة صعبة في الماضي، من قبيل » والدي تخلى عني » و » أنا لا أستحق أن أكون محبوباً » و غيرها.
إذا ما تم التخلص من هذه المعتقدات واستبدالها بأخرى أكثر إيجابية مثل » أنا أستحق السعادة » و » أنا شخص جيد » تستطيعين المضي قدما نحو حياة عاطفية أفضل لا مجال فيها لتكرار نفس الأخطاء. قينصح بالاستعانة بمرافق أو أخصائي نفس ليساعدك في هذه المهمة بفضل وجهة النظر الحيادية التي يدلي بها.
افتحي صفحة جديدة
تتيح لك فترة العزوبة فرصة لمواجهة ذاتك، فبينما البعض يفضل الدخول في نشاطات في محاولة لتجنب المواجهة، ينحني البعض الآخر باستسلام للواقع الأليم و يشرع في نقد الذات، الشيء الذي غالبا ما يكون صعبا لكن مهما لمعرفة إلى أين نتجه.
لكن، في ظل صعوبة الوضع، كوني أكثر رأفة مع نفسك، خذي خطوة للخلف، راجعي نفسك في محاولة للتعرف عليها عن كثب. لهذا، يجب عليك تعلم الاستمتاع بالحرية المرتبطة بالعزوبة، مواجهة الحياة بمنظور مختلف، إحداث تغييرات جديدة على نمط حياتك في محاولة للتحرر من الماضي وفتح صفحة جديدة.
انفتحي على الحياة من جديد
بعد فترة العزلة والحداد، يأتي وقت الانفتاح عن العالم الخارجي، التصرف بحرية تامة، الاندماج في نشاطات، التعرف على أناس جدد و ما لذلك. خلال هذه الفترة، أبقي بالك بعيدا عن البحث عن الشريك الجديد, تعلمي كيف تستمتعين بحياتك بعيدا عن العلاقات العاطفية، كوني مبتهجة مع نفسك و لا تجعلي سعادتك مرتبطة بشخص آخر.
فكلما زاد إصرارك على إيجاد الشريك المقبل، كلما ابتعدت من الهدف، لأن الرجال يستطيعون التمييز بين النساء اليائسات و النساء اللواتي لا تعرنهم اهتماما، فالنوع الأول يبعث على النفور في نفس الرجل، بينما يشكل النوع الثاني تحديا له و يجذبه إلى أبعد حد. ركزي على نفسك وستجدين كلما تمنيته و أكثر.
لا تستعجلي في بداية العلاقة
حتى بعد لقاء الرجل الذي يحرك مشاعرك، تجنبي الارتماء في حضنه فقط من أجل تعويض نقصك العاطفي. لا تبددي كل تلك الجهود التي بذلتها على نفسك في فترة عزلتك، كوني أكثر ثباتا و تريثا. فقد يحدث أن تعتقدي أنك وجدت ضالتك في شخص ما، لكن بعد فترة تكتشفين أنه لا يفرق عن سابقيه في شيء.
لذا، فالحذر واجب. أعطي نفسك الوقت الكامل و لا تيأسي إن فشلت علاقة أخرى بعد، لأن فترة الانتقال هذه خطوة أخرى مهمة للتحرر كليا من الماضي و الانفتاح على حياة جديدة.
الوقت وحده كفيل بتعريفك على الشريك المثالي، لذا ينصح بإطالة الفترة الأولى من العلاقة لكي تسمحي لنفسك بالتعرف عليه أكثر ومعرفة ما إذا كان الرجل المناسب. كما أنك بهذا تعطينه الفرصة للتعرف عليك بدوره ومعرفة ما إذا كان يريد الإمضاء المزيد من الوقت برفقتك.
الطريقة : لا تردي على مكالماته ورسائله الهاتفية في اللحظة ذاتها، لا تضايقيه في كل الأوقات ولا تغيري خططك من أجله، لكن هذا لا يعني أن ترفضي كل عروضه وأن تهمليه إهمالا تام. جدي التوازن المناسب و سيري عليه.
إليك بعض النصائح لبداية علاقة جيدة:
• ثقي بنفسك في كل مجالات الحياة، لأن ذلك يقوي من شخصيتك ويجعلك مرغوبة لدى الرجل. لا تضايقيه إن لم يستجب لرسائلك في الحال ولا تكوني ممن يحتاجون للطمأنة باستمرار لأن ذلك لا يبني علاقة على أسس سليمة.
• خذي الحياة على أنها عبارة عن سلسلة متوالية من التجارب، بدون نجاحات أو فشل، مما سيجنبك الخوف من الدخول في علاقة جديدة.
• تقبلي عملية التسامي التي ترافق بداية كل علاقة. قد تثير تلك الموجات العاطفية القوية إحساسا من الخوف، لكنها أمر طبيعي تماما. فمن الطبيعي أن تريدي رأيته في كل وقت، لكن ما عليك فعله هو أن تكبحي هذه الرغبات قدر الإمكان.
• تحرري من الماضي وعانقي الحياة.