لالة مولاتي…انتبهي من أفكارك قد تؤثرعلى تعاملك مع الآخرين
انتبهي عندما تشاهدين وتتابعين مشكلة أو نزاعا بين طرفين وأنت صامتة، فأنت سببا لكل مشكلة بينهما، ولو كانت نيتك إيجابية لكنت فرقت ما بين المتنازعين، ووقفتك ومشاهدتك بصمت تعتبر نية سلبية ورغبة منك في الاستمتاع بالمشهد وتعاون منك لتفاقم الأمور حتى ولو لم تقصدي ذلك.
انتبهي عندما تنصحين أحدا بشيء ما، فأنت تزيدين احتمالات مقاومته لما تنصحينه به، وليكن لك في رسول الله أسوة حسنة، حيث لم يكن يسأل سيدنا أنس عن شيء فعله وسبب فعله أو شيء لم يفعله وسبب عدم فعله، فلا تنصحي ودعي الأمور تسير بتلقائية أو قومي بالتعرف أولا على طرق النصح القويم السليم، وإلا كنت سببا في أذى من تحاولين إنقاذه وتذكري قصة الدبة التي قتلت صاحبها.
انتبهي فالنية الداخلية لك تساهم في تحول الظروف وتغييرها، والنية التي بداخلك تنتج عنها طاقة لها القدرة على إحداث تغيير سلبي أو إيجابي في من حولك، وكلما كانت النية سلبية كلما كان التأثير أكبر، لذلك عليك أن تقومي بتعديل أفكارك؛ لأنك قد تسببين الأذى لشخص آخر بسببها .
انتبهي فهناك فشل وهناك نجاح، ومقولة « ليس هناك فشل » مقولة وهمية، فالفشل موجود، ولكن لو سألت هؤلاء ممن استطاعوا أن يعيشوا حياة رائعة وبها وفرة، سيقولون لك: إنهم كانوا يعتبرون الفشل نجاحا، فالفشل في حد ذاته نجاح .
انتبهي فأنت تحصلين على ما يمكنك أن تقدميه، ولن تحصلي على شيء ليس فيك وفرة منه، وكلما حاولت أن تلهثي وراء ما تريدين بعد عنك ونفر، ولكن عليك أن تتوقفي لحظات وتأخذي نفسا عميقا وتنتبهي لنواياك وتعرفي أن الله هو من نحيا لأجله فيتأثر العالم بك ويأتي إليك راغما.