لالة مولاتي…3 أسباب تفسر سبب تعرضك للمشاكل نفسها
التحدث عن المشكلة أو الشكوى منها
بالنسبة للكثير منا، هذا هو السبب الأقوى في كوننا نجتذب المشاكل بشكل متكرر، معظمنا يتحدث كثيرا، ويميل لقول نفس القصة بشكل متكرر. الشكوى من مشكلة ألم الظهر أو علاقة سيئة أو رئيس عمل فظ قد تصبح إدمانا، وهذا يولد الكثير من القوة المغناطيسية لهذه الظروف السلبية.
الخبر السار هو أنه من السهل نسبيا التوقف عن الشكوى. في البداية، قد يكون محاولة عدم قول شيء مزعج قليلا، ولكن مع القليل من التدريب يصبح من السهل الحد من الكلام السلبي.
التفكير بشكل مبالغ به بالمشكلة
في حين يعتقد الكثير من الناس في المجتمع أن القلق ضروري لبقائنا، إلا أن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة، فحين نشعر بالقلق من مشاكلنا، نولد المزيد من الزخم لها، ونبتعد أكثر فأكثر عن الحلول التي نحتاج إليها.
على الرغم من أن الكثيرين منا يفهمون أن التفكير السلبي يسبب المشاكل، إلا أن تغيير أفكارنا ليس أمرا سهلا. أفكارنا تتحرك بوتيرة سريعة جدا، وتأتي دون بذل الكثير من الجهد؛ لذا فإن «السيطرة على الأفكار» قد تكون صعبا بعض الشيء. مع ذلك، حين نجد أنفسنا مهووسين تماما بمشكلة ما، قد نقوم بإلهاء متعمد، وقد يكون لهذا تأثير عميق جدا على الوضع الراهن.
في المرة القادمة التي تشعرين فيها بالقلق أو التوتر بشأن مشكلة ما، قولي لنفسك شيئا على غرار: «يمكنني حل هذه المشكلة لاحقا، ولكن الآن سأركز على شيء أكثر تفاؤلا قليلا». ثم قومي بنشاط ما يدخل البهجة إلى حياتك.
يمكنك مشاهدة فيلم مضحك، أو الاتصال بصديقة حميمة، أو ممارسة هواية تجعلك سعيدة. يمكنك أيضا الاستماع إلى موسيقى ترفع معنوياتك، أو مارسي بعض التمارين الرياضية الخفيفة.
التصرف بدافع الخوف
أفعالنا تؤثر على موجاتنا واعتقاداتنا، فأفعالنا ليست فقط انعكاسا لموجاتنا، وشعورنا من الداخل، ولكنها قوية أيضا بما يكفي لتغيير الموجات والكيفية التي نشعر بها بداخلنا.
على سبيل المثال، ربما سمعت أنه حين تشعر بالكآبة يمكنك ممارسة التبسم لتحسين مزاجك قليلا. وعلى الرغم من أن الابتسامة ليست حقيقية، إلا أن مجرد التبسم يعكس نفسه في الداخل ويعطي دفعة عاطفية.
وهذا فعال؛ لأن حالاتنا المزاجية، وأفعالنا تعمل معا جنبا إلى جنب. فتغيير حالتنا المزاجية سيغير سلوكياتنا، وتغيير سلوكياتنا سيغير أيضا حالاتنا المزاجية؛ لذلك، فإنه من خلال تغيير سلوكياتنا فيما يتعلق بمشكلة ما، نغير شعورنا بشأن المشكلة، ثم تظهر المشكلة بشكل مختلف في واقعنا.
مرة أخرى، نحن نحصل على ما نركز عليه، إنه شيء نريده أو لا نريده! حين نتصرف تصرفات بدافع الخوف لتجنب المرض، وعلى الرغم من أنه يتم اتخاذ هذه الإجراءات بقصد تقليل الأمراض، فهي في الواقع تزيد الأمراض في العديد من الحالات.